انتقدت الأمم المتحدة أستراليا الساعية للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان، على انتهاك حقوق السكان الأصليين في أستراليا بعد وضع الحكومة يدها على مناطق نائية تعود لأصحاب البلد. وبدأت فيكتوريا تولي كوربوز مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الشعوب الأصلية الأسبوع الجاري جولة في أستراليا تستمر 15 يوما للوقوف على أثر التشريعات الأسترالية في حياة السكان الأصليين الصادرة سنة 2007. وكتبت تامي سولونك رئيسة إدارة حقوق الشعوب الأصلية في أستراليا المنبثقة عن منظمة العفو الدولية بصدد هذه الجولة: "تأتي زيارة كوربوز في وقت نستمع فيه لشهادات مروّعة من أستراليين أصليين محكومين تعرضوا لمعاملة وحشية على أيدي السجانين". وأضافت: "يتعين على رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول إبداء القدرة على القيادة الاتحادية ووضع خطة وطنية لمعالجة هذه القضية". وجاء في بيان للأمم المتحدة، أن كوربوز ستحقق في ظروف اعتقال السكان الأصليين، وفي قضايا حقوق ملكية الأراضي والعنف الممارس ضد النساء الأصليات في أستراليا، وعدد الأطفال المنتزعين من أسرهم، على أن تضع نتائج تحقيقها في سبتمبر/أيلول المقبل. تجدر الإشارة إلى أن نسبة السكان الأصليين في أستراليا لا تتعدى الثلاثة في المئة من إجمالي السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة، فيما تسجل بينهم النسبة الأعلى بين السكان في معدلات الانتحار وإدمان الكحول والعنف المنزلي. كما بلغت نسبتهم بين السجناء والمحكومين في البلاد، أكثر من 25 في المئة سنة 2016، في ظل أدنى المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية المسجلة في مجتمعاتهم. المصدر: "رويترز" صفوان أبو حلا
مشاركة :