بيب «الحزين» ... هل ينثر «الفرح»؟

  • 4/29/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أيام عصيبة تلك التي يمر بها الداهية الإسباني مدرب بايرن ميونيخ الألماني بيب غوارديولا، خصوصاً بعد فقده صديق الطفولة ورفيق دربه تيتو فيلانوفا الذي فارق الحياة الجمعة الماضي، بعد معاناة طويلة مع «السرطان». غوارديولا الحزين هذه الأيام لم يتمكن من حضور المناسبة الدينية لتشييع جثمان مساعده السابق إبان إشرافه على برشلونة، بسبب ارتباطه مع بايرن في مباريات مصيرية أمام ريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، خصوصاً وأن إرادة الخالق شاءت أن تنتهي آلام فيلانوفا وتبدأ أحزان أصدقائه بين مواجهتي الذهاب والإياب أمام «الملكي». غوارديولا الذي توشح السواد في مباراة فريقه الأخيرة في الدوري المحلي أمام فيرد بريمن السبت الماضي حداداً على تيتو، كان اجتمع قبلها بلاعبيه ليخبرهم بالنبأ «المؤسف»، مطالبهم بعدم تشتيت أذهانهم والتركيز على مقبل المباريات، قبل أن يجهش بالبكاء أمامهم، ويستأذنهم بعد ذلك في عدم إكمال الحصة التدريبية. وأظهرت اللقطات التلفزيونية بيب أثناء مواجهة بريمن وعيناه شاخصتان نحو الأرض، ولسان حاله يقول: «أنا هنا... وعقلي وقلبي هناك». علاقة غوارديولا بـ«الفقيد» لم تبدأ مع فريق برشلونة، بل إن فصل الصداقة بدأ منذ سن الـ15، ليعود بيب ويوضح للاعبيه أثناء التدريبات: «أنا سعيد.. لأنه رحل وهو راضٍ عني». وشهدت علاقة غوارديولا توتراً كبيراً مع ناديه السابق، الذي عُرف من خلاله واستطاع معه تحقيق كل الألقاب والإنجازات، حتى بات الرقم الأصعب في عالم التدريب، كان ذلك بسبب سوء تعامل الإدارة الكاتالونية السابقة مع فيلانوفا، التي اتهمها بيب بأنها استغلت مرضه العام الماضي ولم تتعامل معه بمثالية. غوارديولا الهادئ يبدو عاطفياً إلى درجة كبيرة، وذلك ما تؤكده المواقف العديدة التي مرت بمسيرة المدرب القصيرة والحافلة، خصوصاً حينما أجهش بالبكاء بعد أن بلغه نبأ والد الدنماركي بيير إميل هويبييرغ، اللاعب الناشئ في بايرن ميونيخ الذي أصيب بالسرطان، وأن وضعه الصحي بات في حرج شديد، ليتدخل لمواساة اللاعب ويتكفل بنقل والده وعلاجه في ألمانيا، وذلك بحسبما ينقله الدنماركي الصغير. يعود غوارديولا والحزن يملأ تفاصيله، ويؤكد بأنه تعاهد مع رفيق دربه فيلانوفا على تحقيق كل الإنجازات، ويزيد والعبرة تسابق كلماته: «لا يمكنني سوى القول إن هذا الألم والحزن سيرافقانني مدى الحياة». ويبقى التساؤل: هل بإمكان هذا الحزن أن يولّد فرحاً في ميونيخ، وذلك حينما يتمكن بايرن من الإطاحة بضيفه العنيد؟ بايرن ميونيخ

مشاركة :