أشهر أحد السجناء بسجن سكاكا إسلامه بعد المعاملة الحسنة التي وجدها من قبل ضباط وأفراد السجن بمنطقة الجوف، الذين وقفوا بجواره ولازموه خلال فترته الصعبة، إضافة إلى تبرعهم له بالدم بعد أن احتاج ذلك.(شيران) أوضح لـ (الجزيرة أونلاين) أنه خلال اجرائه لعملية جراحية خطيرة في الكلى بمستشفى الأمير متعب بسكاكا كان يتمنى أن يتمكن الفريق الطبي من استخراج الحصى دون مضاعفات غير أنه توقف قلبه أكثر من مرة، وتمكن الفريق الطبي من انعاش القلب وتم على اثرها نقله لغرفة العناية المركزة.ويتابع شيران "بعد افاقتي لازمني التفكير لماذا فعل هؤلاء الجنود والضباط معي كل ذلك ففكرت بأن الدين الذي يعتنقونه هو دين السلام والمحبة الحقيقي فدين يحث على الفضيلة ومساعدة الآخرين حري بنا أن نعتنقه، لقد عملت أكثر من 20 سنة كسائق بمنطقة الجوف، لم أفكر في يوم من الأيام أن أعتنق دينًا غير ديني لكن ماحدث اليوم كان مفصليًا في حياتي غير مفاهيمي للحياة، وأسأل الله أن يثبتني على هذا الدين القويم، سأعود لعملي وأمارس حياتي الطبيعية بعقيدة أمنت بها عن قناعة".من جانبه أوضح مدير إدارة سجن سكاكا المقدم فهد العتيبي أن المذكور كان يعاني من الآم في منطقة البطن فتم إحالته للمستشفى للكشف عليه والاطمئنان على صحته فتبين من التقارير وجود حصوه بالكلى تتطلب إجراء عملية جراحية لإخراجها.وأكمل "تقرر إجراء العملية له الأحد الماضي وأفادتنا إدارة المستشفى بان كمية الدم الموجودة لديهم من فصيلة دمه غير كافيه، فتبرع له العريف محمد الرويلي أحدد منسوبي السجن بالدم وهو أحد حراسه في السجن".وأضاف "عند دخوله المستشفى وإجراء العملية تبلغنا بما حصل له من قبل مدير سجن المستشفى بإدارة سجن سكاكا الرقيب جبار الرويلي فقمنا بواجبنا تجاهه بزيارته ومتابعة حالته كإدارة سجن مع إدارة المستشفى والطبيب المعالج إنفاذاً لتوجيهات مدير عام السجون اللواء ابراهيم الحمزي التي تقضي بمتابعة أحوال النزلاء ورعايتهم والإهتمام بهم منذ دخولهم السجن وحتى خروجهم منه، وبمتابعة مستمره من قبل مدير إدارة السجون بمنطقة الجوف العميد بندر الراشد والذي استمر بمتابعة حالته معنا حتى تجاوزه مرحلة الخطر ونحمد الله عز وجل أن الواجب الذي قمنا به تجاهه من اهتمام بحالته ورعاية ومتابعة كان له أثر كبير في نفسه أثمر عن إعلان إسلامه ونسأل الله له الثبات على هذا الدين والشفاء العاجل".
مشاركة :