شركة “غوغل” تتعهد بمراقبة مواقعها بشكل أفضل من خلال زيادة عدد العاملين بها وتغيير سياساتها عقب سحب العديد من الشركات لإعلاناتها من محرك البحث العملاق بسبب إخفاق “غوغل” في حماية الإعلانات من التسجيلات المحملة بالكراهية. “غوغل” وجدت نفسها مؤخرا وسط عاصفة غضب بريطانية بعد أن سحبت الحكومة وكبرى الشركات والمصارف إعلاناتها من موقع الشركة على “يوتيوب“، بعد ظهور تلك الإعلانات إلى جانب تسجيلات وصفت بالمسيئة والعنصرية. “غوغل” أشارت إلى الصعوبات التي تواجهها في مراقبة حوالى أربعمائة ساعة من التسجيلات التي ترفع على موقع “يوتيوب” في كل دقيقة، وأكدت توظيف المزيد من العاملين للقيام بالمراقبة، إضافة إلى الإسراع في عملية إزالة الإعلانات من المحتوى، الذي يضمّ جميع اشكال الكراهية ويهاجم أشخاصاً على أساس العرق أو الدين أو الجنس. يذكر أنّ فيليب شندلر، مسؤول الأعمال في شركة “غوغل” أكد في مدونة: “نعتقد أن هذه السياسات الجديدة والقيود ستزيد في شكل ملحوظ من قدرتنا على مساعدة المعلنين على الوصول إلى الجماهير على نطاق واسع مع احترام قيمهم“، وتابع شندلر: “نتحمل مسؤولية حماية هذا العالم الإبداعي النابض بالحياة، بدءا من المبدعين الناشئين وصولا إلى الناشرين المعترف بهم قانونيا، حتى عندما لا نتفق دائما مع الآراء التي يعبرون عنها”. وتعد بريطانيا أكبر سوق لموقع “غوغل” التابع لشركة “ألفابت” خارج الولايات المتحدة، وحقق الموقع حوالى ثمانية مليارات دولار من الإعلانات في شكل رئيس في العام ألفين وستة عشر، حوالى تسعة في المائة من الإيرادات العالمية للشركة الأميركية العملاقة.
مشاركة :