القدس - استكمل فريق من العلماء والمرممين العمل في موقع "القبر المقدس" في البلدة القديمة بالقدس على أن يتم فتحه للجمهور الأربعاء. ويعتقد المسيحيون أن المسيح قد دفن في الموقع الذي أصبح كنيسة القيامة. وتعتبر كنيسة القيامة من أهم الأماكن المسيحية في العالم ويؤمها سنوياً مئات الآلاف من المسيحيين من جميع أنحاء العالم. وتقع "القيامة" أو كنيسة "القبر المقدس"، داخل أسوار البلدة القديمة في القدس، وبُنيت فوق الجلجلة أو الجلجثة، وهي مكان الصخرة التي يعتقد المسيحيون بأن النبي عيسى عليه السلام قد صُلب عليها. وعمل الفريق خلال الأشهر التسعة الماضية في كنيسة القيامة وتركز عملهم على الهيكل الصغير فوق مكان الدفن. وقالت المشرفة على مشروع الترميم إن المرممين أصلحوا أيضا أجزاء أخرى في الكنيسة. وقالت أنطونيا موروبولو الأستاذة بالجامعة الوطنية التكنولوجية في أثينا والتي تشرف على العمل في الموقع إن الهيكل احتاج إلى تقوية وصيانة تشمل تركيب شبكة تحت الأرض لتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي. وتتقاسم طوائف الأرثوذكس اليونانيين والأرمن والروم الكاثوليك رعاية الكنيسة حيث تتصاعد التوترات دائما بشأن السيطرة على قطاعاتها المختلفة. وعطلت الخلافات بين الطوائف أعمال الترميم لأكثر من 200 عام. وبدأ العمل في العام 2016 فقط بعد أن قالت السلطات الإسرائيلية إن الكنيسة باتت غير آمنة. وتسيطر إسرائيل على القدس الشرقية منذ أن احتلتها في حرب عام 1967. واشرف الصندوق العالمي للآثار على عملية الترميم الذي تبلغ تكلفته نحو 3.3 مليون دولار. وذكرت تقارير إعلامية أن كل طائفة أسهمت بمبلغ من المال فضلا عن منحتين شخصيتين من العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
مشاركة :