أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن انعقاد القمة الفلسطينية - المصرية، اليوم الإثنين، في القاهرة "يشكل ردًا ثنائيًا مشتركًا وصريحًا على كل من حاول التشكيك في عمق ومتانة وديمومة العلاقة التاريخية بين جمهورية مصر العربية ودولة فلسطين، أو التشويش على التناغم القائم بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ومحمود عباس". وأضافت في بيان صادر عنها اليوم: يأتي اللقاء بين الزعيمين اليوم في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليه القادة العرب لإنجاح القمة العربية التي ستعقد في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة نهاية الشهر الجاري، وتأكيدًا على أن التنسيق المستمر والمعمق على أعلى مستوى بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وبين دولة فلسطين وجمهورية مصر العربية، يوفر تلك الضمانة لنجاح القمة ويعزز من مركزية القضية الفلسطينية وأولويتها على المستوى العربي، وتحديدًا في القمم الرئاسية". وتابعت: كما يأتي لقاء اليوم ليؤكد على أهمية الدور المصري في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف إجراءاته الاحتلالية وخطواته الاستيطانية، وسياساته التي تستهدف الإنسان والأرض الفلسطينية والوجود الفلسطيني ككل. وقالت: تكتسب هذه القمة التشاورية أهمية كبيرة كونها تأتي عشية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتدخل لصالح مجموعة من الإجراءات الواجب اتخاذها أو منع اتخاذها، كما هو الحال مع فكرة نقل السفارة الأمريكية، أو التصور الأمريكي عن كيفية التعامل مع منظومة الاستيطان، أو تسريع التنمية الفلسطينية في الأرض المحتلة خاصة المناطق المصنفة (ج) أو تمرير القوانين الجديدة العنصرية في الكنيست، أو القرارات الحكومية الإسرائيلية التي تنسف كل الاتفاقيات القائمة.. إلخ، خاصة أن جمهورية مصر العربية تاريخيًا، والرئيس عبدالفتاح السيسي تحديدًا، لهما الباع الطويل في الذود عن الحقوق الفلسطينية، والدفاع عنها والدفع بها إلى الأمام في كل المحافل الدولية أو اللقاءات الثنائية. وأكدت الوزارة أن دولة فلسطين "تعتبر العلاقة مع جمهورية مصر العربية ليست فقط تاريخًا أو إرثًا أو امتدادًا طبيعيًا جغرافيًا وإنسانيًا وإنما أيضًا التزام سياسي ومخزون استراتيجي، وعليه تأتي تصريحات الرئيس محمود عباس دومًا لصالح الحرص على هذه العلاقة، والدفاع عنها وحمايتها من أي شائبة أو شائعة، باعتبار هذه العلاقة الدرع الحامي للقضية الفلسطينية والصوت العالي المدافع عنها. وفي هذا السياق جاءت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، بالأمس، عقب لقائه مع الرئيس محمود عباس بمقر إقامته في القاهرة منسجمة تمامًا مع هذه الرؤية الفلسطينية، حيث أكد على أهمية استمرار الترابط والتنسيق المصري ــ الفلسطيني في المرحلة المقبلة بقيادة الرئيس عباس "الحكيمة"، كما أكد على دعم القاهرة للقضية الفلسطينية وصولًا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وأضافت "الخارجية" أن أعين الشعب الفلسطيني اليوم متجهة نحو القاهرة، متفائلين من قمة الرئيسين عباس والسيسي بما يعزز التفاؤل العام تجاه القدرة العربية على مواجهة ما هو قادم من تحديات على المستويات كافة.
مشاركة :