هالة الخياط (أبوظبي) أكد ناصر محمد الجنيبي الرئيس التنفيذي لمركز خدمات المزارعين بالإنابة، أن حجم إنتاج المزارع المتعاقدة مع المركز خلال الموسم الشتوي 2016 - 2017 يبلغ نحو 47 ألف طن من الخضراوات بزيادة 28.7٪ عن الموسم الزراعي الماضي 2015- 2016 والذي بلغ إجمالي الإنتاج خلاله نحو 33.5 ألف طن. وأوضح الجنيبي في تصريحات صحفية على هامش اختتام المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن أصناف المحاصيل المزروعة في مزارع أبوظبي البالغ عددها 24 ألف مزرعة وصلت إلى نحو 42 صنفاً من أنواع الخضراوات، مشيراً إلى أن هناك 4 أصناف رئيسة من الخضراوات مستمر إنتاجها طول العام بسبب تقنيات زراعة الهيدروبونيك، وهي الخيار والطماطم والفلفل بأنواعه كافة، إضافة إلى الورقيات. وأوضح الجنيبي أن المركز يعمل على خطط تهدف إلى خدمة المزارع سواء بهدف تحسين الجودة أو زيادة الإنتاجية من خلال عمليات التوجيه والإرشاد وإدخال التقنيات الحديثة في المزارع، مشيراً إلى أن المركز أعد خطة زراعية للعام الجاري تتوافق مع احتياجات السوق من حيث تنوع الأصناف والكميات. وأوضح الجنيبي أن منتجات مزارع أبوظبي أضحت تصل إلى كافة مدن وإمارات الدولة، ومنتشرة جغرافياً في الأسواق و«الهايبر ماركت» كافة بسبب جودتها إضافة إلى أسعارها المعقولة. أما بخصوص إنتاج التمور، فبين الجنيبي أن المركز أدخل برنامجاً مطوراً العام الجاري لمكافحة آفات النخيل من خلال تقنيات حديثة لمكافحة سوسة النخيل، مشيراً إلى أنه من بين 24 ألف مزرعة في أبوظبي، هناك 18 ألف مزرعة منتجة للتمور. وأشار إلى أنه خلال العام الماضي 2016 تحسنت كميات الإنتاج من التمور بنسبة 20 إلى 30%، لافتاً إلى أن إنتاج الدولة من التمور سنوياً يبلغ 112 ألف طن منها 80 إلى 90 ألف طن من إنتاج مزارع إمارة أبوظبي. وبين أن بعض المواطنين أدخل تقنية تحليل المياه في المزارع لتحسين الإنتاجية، مما أدى إلى ارتفاع إنتاج بعض المزارع من ألف طن إلى 4 آلاف طن، لافتاً إلى أن المركز يشرف على إدخال مقننات المياه في المزارع حيث تحتفظ النخلة بقدر محدود من المياه ويتم إجراء تجارب مستمرة لاختيار أفضل الطرق لتقليل المياه المستخدمة.وزاد الجنيبي في هذا الاتجاه أن المركز يعمل مع شركات عالمية لإدخال تقنيات جديدة تقلل هدر المياه وتزيد الإنتاج، لافتاً إلى أنه بالتعاون مع صندوق خليفة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تم إدخال تقنيات الزراعة المائية في 80 مزرعة منها 80% تم التعاقد معها لشراء منتجاتها والنسبة المتبقية تورد منتجاتها إلى السوق مباشرة. وسلط المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في ختام أعماله أمس الضوء على الزراعة السمكية باعتبارها من أكثر قطاعات إنتاج الغذاء نموا في العالم، ويتوقع لها أن تنتج أكثر من ثلثي الاحتياج العالمي من الغذاء السمكي بحلول العام 2030، «، وقال «في سبيل تلبية الاحتياجات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، على الحكومات تبني ممارسات ابتكارية اليوم واغتنام المزايا العديدة التي يوفرها الاقتصاد الحيوي الأزرق». خمسة محاور شهد المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية مشاركة مئات المتحدثين من حول العالم لمناقشة خمسة محاور أساسية هي: المحاصيل المقاومة للمناخ، وتنمية الزراعة كصناعة، وضمان الصحة الحيوانية المستقبلية، وتطوير صغار المزارعين، والإنتاج الحيواني المستدام. ونظم المنتدى في نسخته الرابعة معرضا مصاحبا شارك فيه أكثر من نحو 250 شركة، وبرنامجا لاستعراض الابتكارات الزراعية ضمن سلسلة من الحوارات للشركات الناشئة منحت فيه 15 دقيقة لاستعراض ما تملكه من حلول الجيل القادم القادرة على صياغة مستقبل الزراعة في جميع أنحاء العالم.
مشاركة :