حي الوعر.. صمود تاريخي حتى آخر رمق

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - وكالات: حي الوعر هو أحد أحياء مدينة حمص، يعرف باسم حمص الجديدة، بقي لسنوات الحي الوحيد الذي تسيطر عليه المعارضة في المدينة، فشل النظام السوري خلال أربع سنوات في استرجاعه عسكريا، فأخضعه لحصار مطبق وقصف متواصل، ووقع مع ممثلين عن سكانه في مارس 2017 اتفاقا يقضي بإجلاء مقاتلي وعناصر المعارضة وخضوع الحي لسيطرة مشتركة بين الروس والنظام. يقع حي الوعر غربي مدينة حمص (نحو خمسة كيلومترات من وسط المدينة) ويقع على الضفة الغربية لنهر العاصي، بالقرب من منطقة عسكرية تضم بعض أهم ثكنات القوات النظامية داخل حمص. ينقسم الحي إلى قسمين أحدهما يسمى حمص الجديدة ويضم العديد من المؤسسات والمباني الحكومية أما بالنسبة للسكان فقد كان عدد سكان حي الوعر قبيل اندلاع الثورة السورية نحو خمسين ألفا، وبعد حملات القتل والتشريد والتهجير -التي استهدفت سكان حمص القديمة- نزح عشرات الآلاف منهم تجاه حي الوعر الذي بقي لسنوات تحت سيطرة المعارضة، خلافا لبقية أحياء حمص. و حي الوعر هو أحد أحياء مدينة حمص التي تأسست مطلع الألفية الثالثة قبل الميلاد، وتداول على حكمها اليونانيون والرومان والبيزنطيون، وفي عام 14 للهجرة النبوية (635 للميلاد) فتحها المسلمون. وحكم حمص العثمانيون عام 1516، وظلت تحت سيطرتهم زمنا قبل أن يضمها محمد علي باشا إلى حكمه، وعام 1920 خضعت للاحتلال الفرنسي حتى عام 1946. انخرط حي الوعر كغيره من أحياء حمص في الثورة السورية مبكرا حتى سميت المدينة يوما بعاصمة الثورة، ومنتصف 2013 فرضت عليه قوات النظام حصارا استمر نحو أربع سنوات، وحاولت مرارا السيطرة عليه باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، ولكن قوى المعارضة المتحصنة داخله ظلت تصد كل هجوم. ومع خروج المقاتلين من أحياء حمص القديمة في (مايو 2014) وسيطرة النظام على أحياء المدينة القديمة، أصبح حي الوعر الوحيد الباقي تحت سيطرة المعارضة، وأدى ذلك إلى زيادة حركة النزوح نحوه، وشدة الحملات العسكرية عليه.

مشاركة :