أعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بدأ جولة جديدة تمهيداً للمباحثات السورية، وأولى محطاتها كانت امس الثلاثاء في السعودية. وبحسب الأمم المتحدة، فقد أجرى دي ميستورا مشاورات في الرياض في إطار الجهود المبذولة من أجل عقد جولة جديدة من مباحثات جنيف، وسيتوجه إلى موسكو و أنقرة لاحقاً. وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن وفدي النظام السوري والمعارضة أكدا حضورهما مفاوضات جنيف هذا الأسبوع رغم تجدد القتال شرق دمشق. وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة اليساندرا فيلوتشي للصحافيين: «كل المدعوين الذين حضروا الجولات السابقة من المفاوضات في فبراير 2017 أكدوا مشاركتهم». وأوضحت أن مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة رمزي عز الدين رمزي، سيتولى مهمة استقبال وفدي النظام السورية والمعارضة الخميس لإطلاق هذه الجولة الخامسة من المفاوضات. وقالت متحدثة إن دي ميستورا دعا كافة الأطراف السورية إلى الاستعداد لمناقشة قضايا سياسية جوهرية خلال الجولة المقبلة من المحادثات التي ستبدأ يوم الخميس، ومن المتوقع أن تستمر حتى الأول من أبريل. وقالت فيلوتشي في بيان قرأته في إفادة صحافية بمقر الأمم المتحدة في جنيف، إن المحادثات ستركز على أربع قضايا «بالتوازي»، هي أسلوب الحكم، والتعديلات الدستورية، والانتخابات، وإجراءات مكافحة الإرهاب. وعلى الصعيد الميداني، دارت معارك طاحنة امس الثلاثاء شرق دمشق بعد هجوم جديد للفصائل الجهادية والمقاتلة على مواقع قوات النظام السوري، قبل يومين من جولة جديدة من المفاوضات في جنيف الخميس برعاية الأمم المتحدة توصلا إلى حل للنزاع. وشنت فصائل مقاتلة إلى جانب جبهة فتح الشام فجر الثلاثاء هجومها انطلاقا من حي القابون شمال شرق العاصمة، حيث تدور معارك على بعد نحو 10 كيلومترات من وسط دمشق التي كانت في منأى نسبيا عن ويلات الحرب التي أوقعت أكثر من 320 ألف قتيل منذ مارس 2011، وخلفت ملايين النازحين واللاجئين في الداخل والخارج. وقال مراسل لفرانس برس إنه سُمع دوي انفجار قوي نحو الخامسة والنصف صباحا (3,30 ت غ) تبعه قصف عنيف لم يتوقف مذاك الحين. ورجح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في تصريح لفرانس برس، أن يكون الانفجار ناجما «عن هجوم بسيارة مفخخة على موقع لقوات النظام بين حي جوبر والقابون».
مشاركة :