حققت القوات العراقية تقدماً في الجانب الغربي للموصل باستعادة حي الرسالة شقق نابلس، فيما قامت بنشر عشرات القناصة على أسطح المباني لدعم التقدم باتجاه جامع النوري الذي يحظى ببعد رمزي لدى مسلحي داعش، بينما قتل 23 على الأقل في انفجار سيارة مفخخة جنوب بغداد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة استعادة السيطرة على حي الرسالة وشقق نابلس. ومن المواقع والأحياء المهمة التي تمت استعادتها مبنى مجلس محافظة نينوى. ونقل بيان عن الفريق رائد شاكر جودت قائد قوات الشرطة الاتحادية، أنّ عشرات القناصين يعتلون أسطح المباني في المدينة القديمة بهدف تدعيم الحافات الأمامية لقطعاتنا المتمركزة على مشارف جامع النوري». وأضاف أن «قواتنا تجلي مئات المدنيين النازحين لعزل عناصر التنظيم الإرهابي وتجريدهم من الدروع البشرية قبيل اقتحام المنطقة واستعادة السيطرة على الجامع». من جهته، قال العميد يحي رسول إن «السيطرة على جامع النوري ومنارة الحدباء تعطي رمزية ومعنويات اكبر باندفاع قطعاتنا، في نفس الوقت ستكون ضربة قاصمة لعناصر داعش». وتضم المدينة القديمة التي تقع في قلب الجانب الغربي من نهر دجلة مبان متلاصقة وشوارع ضيقة لا تسمح بمرور غالبية الآليات العسكرية التي تستخدمها قوات الأمن، ما يجعل المعارك فيها أكثر صعوبة. ودفعت المعارك التي تشهدها مدينة الموصل، الى نزوح اكثر من 180 ألف شخص من سكان المدينة، لجأ 111 ألفاً منهم الى مخيمات للنازحين فيما توجه الاف اخرون الى منازل أقرباء لهم، وفقا لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية. وكشفت مصادر أمنية أن عائلة مؤلفة من 12 شخصا قُتلوا جميعا في قصف جوي استهدف منزلهم في منطقة النبي جَرجس وسط الموصل القديمة التي تتعرض لقصف متواصل منذ أكثر من عشرة أيام. وقالت مصادر أخرى في حي باب البَيض إن 17 مدنيا على الأقل قُتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي استهدف منازل لأربع عائلات، وإن جثث أفرادها ما زالت تحت الأنقاض أيضا، مضيفة أن القصف أحدث تدميراً واسعاً. تفجير في الأثناء، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير سيارة ملغومة قالت مصادر بالشرطة ومسعفون إنه أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة أكثر من 45 آخرين في حي العامل جنوب بغداد. وأضاف أن الانفجار نُفذ بسيارة كانت مصفوفة في حي العامل.
مشاركة :