قررت الولايات المتحدة وبريطانيا منع ركاب الرحلات القادمة إليها مباشرة من عدد من الدول العربية وتركيا، من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الشخصية الأكبر من الهواتف المحمولة معهم في مقصورة الطائرة. وشمل قرار الحظر الأميركي، مصر والأردن والمغرب وقطر والإمارات والسعودية والكويت وتركيا، وسيطبق القرار على خطوط الطيران المصرية والأردنية والتركية والسعودية والكويتية والمغربية والقطرية والإماراتية وطيران الاتحاد. ونقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية عن مسؤول أميركي، أن قرار حظر الأجهزة الإلكترونية التي يزيد حجمها على حجم الهاتف الذكي، اتخذ بسبب تهديد مصدره تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة. وأعلن مسؤولون أن كل الأجهزة الإلكترونية مثل الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية وآلات التصوير يجب وضعها في حقائب الأمتعة التي تشحن في الطائرة. وأفادت وسائل إعلام أميركية، بأن القرار اتخذ لدواع أمنية وخشية وقوع اعتداءات، مشيرة إلى أنه كان مفترضاً أن يبقى سرياً حتى الإعلان عنه. وبعد ساعات حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة، إذ أعلنت حظر الحواسيب المحمولة واللوحية على رحلات 14 شركة طيران تسير رحلات مباشرة إلى بريطانيا من خمس دول عربية وتركيا، وفق ما أعلن ناطق باسم الحكومة البريطانية. ورأست رئيسة الحكومة تيريزا ماي عدة اجتماعات قررت خلالها تطبيق إجراءات جديدة للأمن الجوي على كافة الرحلات المباشرة المتجهة إلى المملكة المتحدة من: تركيا ومصر والسعودية وتونس والأردن ولبنان، بحسب بيان للناطق. وأضاف البيان البريطاني أنه «بموجب هذه الإجراءات الجديدة لن يسمح للركاب الذين يصعدون إلى طائرات متجهة إلى المملكة المتحدة من الدول المعنية، أن يحملوا معهم داخل الطائرة أي حاسوب محمول أو لوحي أو هاتف محمول يزيد طوله على 16 سنتمتراً، وعرضه 9,3 سنتمرات، وسمكه 1,5 سنتمر». وتشمل الإجراءات البريطانية 14 شركة طيران هي الخطوط البريطانية (بريتش إرويز) وايزي جت وجيت2 زكوم ومونارك وتوماس كوك وتومسون والخطوط التركية، وخطوط الشرق الأوسط اللبنانية، ومصر للطيران والملكية الأردنية والخطوط السعودية والخطوط التونسية. وأعلنت ناطقة باسم شركة طيران الإمارات أن القيود الجديدة ستبدأ اعتباراً من السبت المقبل وستظل قائمة حتى 14 أكتوبر المقبل. وسيتعين فحص أجهزة مثل الكمبيوتر اللوحي وأجهزة تشغيل أقراص الفيديو الرقمية (دي.في.دي) وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والكاميرات بموجب التوجيه، بينما سيتم استثناء الأجهزة الطبية. وقالت الناطقة باسم طيران الإمارات في بيان، إن الإجراء ينطبق على جميع المسافرين المتجهين إلى الولايات المتحدة من مطار دبي الدولي سواء كانوا على متن رحلات تبدأ منه أو تتوقف فيه. وفي أبوظبي، أعلن ناطق باسم «الاتحاد للطيران» أن الأجهزة الطبية مستثناة من الإجراء. وقال في بيان إن تلك الإجراءات الجديدة تسري على جميع رحلات الركاب المتجهة إلى الولايات المتحدة وينبغي أن يتم ذلك في مطار المصدر، والذي لن يكون بالضرورة مطار أبوظبي الدولي. وطالبت طيران الاتحاد جميع ركابها المسافرين على رحلاتها إلى الولايات المتحدة بوضع أجهزتهم الإلكترونية التي يزيد حجمها على الهاتف المحمول أو الهاتف الذكي مع الأمتعة التي تحفظ في عنابر الشحن على الطائرات. وفي السعودية ذكرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي، أنها وجّهت شركات الطيران للرحلات المتجهة للولايات المتحدة بمنع اصطحاب أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية مع الركاب داخل مقصورة الطائرة، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة يمكن وضعها ضمن الأمتعة المشحونة. وسارعت تركيا إلى مطالبة السلطات الأميركية بالعودة عن القرار أو تخفيفه.
مشاركة :