3 ملايين بيت في الموسوعة الشعرية

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، صباح أمس، بمناسبة اليوم العالمي للشعر، ملتقى «الموسوعة الشعرية 20 عاماً من الإبداع الثقافي» بالمركز الثقافي في أبوظبي بحضور مسؤولي هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ونخبة من الأدباء والكتّاب. في مستهل الملتقى قدم عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة كلمة الهيئة، موضحاً أن الحاجة في الوطن العربي كانت ماسة جداً لمشروع الموسوعة الشعرية الذي بدأ عام 1998، وقد تلقت الهيئة العديد من الرسائل من مؤسسات وجامعات ترغب في الحصول على نسخ من الموسوعة، وفي عام 2003 بلغ عدد دواوين الشعر في الموسوعة 2300 ديوان، علاوة على 265 من الكتب والمراجع الأدبية، و10 معاجم لغوية، وغطت الفترة الزمنية من العصر الجاهلي وحتى العام 1954.وأضاف: في عام 2016 تم إعادة إطلاق الموسوعة الشعرية بعد تطويرها وتحديثها، وإضافة المزيد من الأبواب والمواد والتطبيقات التفاعلية الجديدة، لتصل محتوياتها إلى حوالي 3 ملايين بيت، ضمن 144 ألفاً و713 قصيدة و3 آلاف و358 ديواناً، وتغطي الموسوعة حالياً جميع عصور ومراحل ومدارس الشعر العربي، منذ العصر الجاهلي وحتى المعاصر.وقدمت نور ديار بكلي من دار الكتب الوطنية نبذة عن كيفية الدخول للموسوعة، موضحة ما فيها من ميزات وخصائص، مثل قسم الاستماع لقصائد صوتية، لشعراء من عدة عصور، كما تشتمل الموسوعة على خاصية البحث عن أي كلمة أو قصيدة، بالإضافة إلى خانة لذكر مناسبة القصائد.وأدار الشاعر والناقد سامح كعوش ندوة شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات، مشيداً بالموسوعة كمنجز فريد لأبوظبي، بجهد إماراتي معرفي استشرف المستقبل، فكانت مراحل إنجازها منذ العام 1995 عندما صدر قرار إنشائها ثم إطلاق إصدارها الأول في العام 1998، حتى إعادة تدشينها بصورتها الجديدة في مارس /‏‏ آذار 2016.وتناولت الندوة المحاور التالية: الشعر المسموع الذي تقدمه الموسوعة كإضافة جديدة، وأهمية الإلقاء والتأثير في الجمهور، ثم النقد الموثق وعلاقة الكتاب الموسوعي في استيعاب الأمثلة وربطها بالتطور الموسوعي، الموسوعة الشعرية نموذجاً، ثم الموسوعة الشعرية والتقنيات المستخدمة، والموسوعة الشعرية وأهميتها ودورها في حفظ وأرشفة الشعر عبر التاريخ.وذكر الشاعر رعد بندر أن إلقاء الشعر لا يمكن تدريسه فهو فن، والقصيدة الناجحة لا بد أن يتوفر فيها شعر وإلقاء وجمهور، موضحاً أن المنصة هي أفضل أستاذ لإلقاء الشعر، وهو يتطلب دقة لفظ، وعدم إلقاء القصيدة على سياق واحد، ثم استخدام حركة اليدين، كما أن إلقاء الشعر العمودي يختلف عن إلقاء شعر التفعيلة. وقالت الناقدة والباحثة الشاعرة الدكتورة أمينة ذيبان: «نحن أمام موسوعة من أهم موسوعات الشعر، ومن المؤكد أن الباحث والطالب والناقد جميعهم يستفيدون من هذه الموسوعة» وتساءلت د. ذيبان: كيف لا أبحث في هذه المجاميع المذهلة التي تشتمل عليها الموسوعة التي تعتبر الأداة الُمثلى للناقد، فالنقد عمل موسوعي؟. بدوره قال الشاعر سالم بوجمهور: «إن الشاعر وجد رفيقته الإلكترونية في أي مكان ترافقه، وهي نعمة ثقافية للشعراء والمثقفين عامة»، داعياً إلى التوسع في الموسوعة، وتدخيل الشعر العالمي وتطويرها نحو الأجمل. من جهتها قالت الشاعرة مناهل فتحي: «إن الموسوعة تخدم كل عاشق للشعر، فالشاعر كالفراشة يحوم على الأزاهير حتى يكون له رحيقه الخاص، كما أن الذي لا يستطيع الإلقاء، فالموسوعة تعلمه، فهي كنز ثمين لكافة الشعراء خاصة الشباب».

مشاركة :