العبادي: ترامب «أكثر انخراطا» من أوباما في مكافحة الإرهاب

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - (أ ف ب): اعتبر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إثر لقائه في البيت الأبيض يوم الإثنين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الإدارة الأمريكية الجديدة تبدو «أكثر انخراطا» من سابقتها في مكافحة الإرهاب. وللمصادفة أتى اللقاء بين العبادي وترامب في الذكرى الـ14 لبدء الغزو الأمريكي للعراق في 20 مارس 2003، كما أنه أتى قبل يومين من مشاركة رئيس الوزراء العراقي في مؤتمر في واشنطن لوزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسوريا. وعقب اجتماعه بترامب في المكتب البيضاوي شارك العبادي في ندوة لمركز أبحاث «معهد السلام الأمريكي»، حيث أكد أن وتيرة الدعم الأمريكي للقوات العراقية في معركتها لاستعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم الجهادي «تسارعت» منذ تسلمت الإدارة الجمهورية دفة الحكم. وقال: «أعتقد أن هذه الإدارة تريد أن تكون أكثر انخراطا في مكافحة الإرهاب. أشعر بفارق فيما يتعلق بمقارعة الإرهاب». وكان ترامب قد جدّد لدى استقباله العبادي تأكيد عزمه على «التخلص» من تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي. وقال ترامب مخاطبا العبادي: «أشكركم على مجيئكم إلى هنا. أكنّ لكم احتراما كبيرا وأعلم أنكم تعملون بكدّ.. إن جنودكم يقاتلون ببسالة»، منوّها بتقدم القوات العراقية في معركة الموصل. وأضاف: «سنجد حلا. أقصد أن علينا التخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية، سوف نتخلّص من تنظيم الدولة الإسلامية». وأعرب ترامب عن أسفه لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر 2011، وقال: «ما كان علينا أبدا أن ننسحب»، مع أنه كرر خلال حملته الانتخابية مرارا القول إنه لطالما كان ضد غزو العراق في 2003، وأعرب عن تأييده قرار الولايات المتحدة سحب جنودها من هذا البلد. ويشارك العبادي في واشنطن اليوم الأربعاء في اجتماع وزراء خارجية الدول الـ68 المنضوية في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في العراق وسوريا. من جهته، مازح رئيس الوزراء العراقي الرئيس الأمريكي، مؤكدا له أن لا علاقة له على الإطلاق بالتنصّت الذي مازال ترامب يؤكد أنه كان يخضع له بأوامر من سلفه باراك أوباما، على الرغم من نفي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي في اليوم نفسه أمام الكونجرس هذا الاتهام. وهذه الزيارة الرسمية للعبادي للولايات المتحدة هي الأولى له منذ تسلم ترامب مفاتيح البيت الأبيض، وتهدف إلى «تعزيز التعاون الأمني والعسكري» بين البلدين. وتشمل لقاءات العبادي في واشنطن مجموعة من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، من بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ورئيس مجلس النواب وأعضاء في مجلس الشيوخ.

مشاركة :