تعمل شركة «إير سبيس سيستمز» بوادي السليكون في الولايات المتحدة من بين نحو 70 شركة على الأنظمة المضادة للطائرات المسيرة مع تزايد الاستهلاك الصغير والتجاري لتلك التكنولوجيا. لكن على النقيض من مثيلاتها، تهدف تلك الأنظمة إلى اصطياد الطائرات المسيرة بدلا من تعطيلها وإسقاطها. في مقر «إير سبيس» في سان ليندرو بكاليفورنيا، أظهر عرض طائرة مُصغرة لا يتجاوز عرضها عدة أقدام، لكنها قادرة على التحليق بشكل ذاتي ومتطور، تستهدف بدقة طائرة مسيرة أثناء طيرانها. ولا تزال أعمال الطائرات المسيرة للأغراض الدفاعية في مُستهل عهدها. وينتاب خبراء الأمن العام والخاص قلق من الطائرات المسيرة التي تمثل خطرا على المواقع العسكرية والمطارات ومراكز المعلومات والساحات العامة، لكن الإجراءات المضادة لهذا النوع من الطائرات تحمل مخاطرها أيضا. لو أن الطائرات المسيرة مزودة بحمولة مثل قنبلة أو سلاح كيماوي، فلا يزال بإمكانها إسقاط حمولتها على هدفها. ولا يفلح دائما التشويش على إشارات الراديو بتلك الطائرات. كما أن أسرعها تحلق بسرعة تصل إلى 240 كيلومترا في الساعة مما يجعلها سريعة جدا للطيارين لإطلاق طائرة مسيرة أخرى للإمساك بها. التحدي التقني في وقف الطائرات التي تمثل خطرا بشكل آمن قبل به جاي بار ناهوم أحد المستثمرين بالجهاز اللوحي آبل آيبود والعقول الهندسية بشركة إير سبيس سيستمز، حسب «رويترز». وقال بار ناهوم: «نحن نصنع بالفعل يعسوبا أو صيادا، أليس كذلك؟ هذا أمر رائع جدا. إنها تفعل ذلك بشكل مستقل دون تدخلنا». ولا تعتزم شركة إير سبيس سيستمز طرح طائرتها للبيع لكن ستطرح نظام تأجير يوفر للمستهلكين مشغلين ومركزا متنقلا للتحكم.
مشاركة :