عاد النادي الأهلي إلى خوض المنافسات المحلية بعد غياب شهر كامل عنها، وكانت «العودة حميدة»، لأنه نجح في الثأر من خسارته في مرحلة الذهاب أمام النصر بنتيجة (3-2)، ليفوز عليه بمرحلة الإياب يوم أمس بنتيجة (3-1)، ليحسم «منطقياً» تأهله إلى المربع الذهبي، كما سيحول تركيزه حالياً إلى خطف أحد مقعدي صدارة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (23-25، 25-15، 25-16، 25-23). هذا، وشهد اللقاء حضوراً جماهيرياً جيد العدد من محبي الفريقين والكرة الطائرة البحرينية. مجريات اللقاء وبالعودة للمباراة، نرى أن النصر بدأ الشوط الأول بقوة مستفيداً من قوة الصد. إذ نجح حسن ضاحي في اصطياد ميرزا عبدالله، كما أن صبيح أوقف خطوة محمد عنان الذي أخطأ هجومياً أيضاً طبعاً من دون نسيان فعالية ضاحي في الهجوم السريع أيضاً (3 - صفر ثم 5 - 2). وعلى رغم أن الأهلي نجح في التعديل لأن ميرزا تميز بالإرسال، بالإضافة إلى نجاح محمد عنان في تحقيق إرسال مباشر وسط أخطاء ارتكبها أوسميل وعلي سلطان (8-8). إلا أن الأهلي هو الآخر ارتكب بعض الأخطاء التي ساعدت النصر على استعادة تفوقه، كما أن صبيح إبراهيم حقق بعض النقاط هجومياً، طبعاً من دون إغفال أن علي سلطان اصطاد علي مرهون الذي وقع ضحية الصد في مناسبتين بعد ذلك أيضاً أمام صبيح وحسن ضاحي وهذا كله قاد النصراوية للتقدم (20-15). الأهلي لم ييأس، ونجح في تقليص الفارق نسبياً، لأن محمد عنان عاد لشيء من عافيته سواء تعلق ذلك بالهجوم أو الصد (22-20) للنصر. وعلى رغم محاولات الأهلي في العودة من بعيد، إلا أن أوسميل نجح في إنهاء الشوط لمصلحة النصراوية بنتيجة (25-23). في الشوطين الثاني والثالث، كان السيناريو واحداً، وهو سيطرة أهلاوية شبه مطلقة على مجريات هذين الشوطين، والسبب المجازفة بالإرسال. إذ عانى النصراوية كثيراً باستقبال الكرة الأولى وهذا أثر على أدائهم الهجومي الذي وقع ضحية التألق الأهلاوية بالصد والدفاع. الأهلاوية تميزوا أيضاً في التخليص الهجومي ومن مختلف المراكز، سواء تعلق ذلك بمحمد عنان أو ألفيس أو حتى علي مرهون من أطراف الشبكة، أو من وسط الشبكة عبر علي الصيرفي وميرزا عبدالله (طبعاً كانت هناك بعض الأخطاء)، إلا أن هذا الأداء القوي قاد «القلعة الصفراء» لحسم هذين الشوطين بكل أريحية بنتيجة (25-15 ثم 25-16). في الشوط الرابع، بدأ النصر بقوة بغية التعويض، وتقدم بالنتيجة بعد نقاط حققها صبيح إبراهيم وأوسميل، لكن الأخير عاد لارتكاب الأخطاء بكثرة، وكل هذا صب في صالح الأهلي الذي استفاد كثيراً من تألق علي مرهون الهجومي (7-5) للأهلي. النصر شعر بالخطر، وتمكن من قلب المعطيات لمصلحته والسبب إرسال موجه مؤثر، ويقظة في مهارة الصد عند حسن ضاحي الذي اصطاد ميرزا عبدالله ومن ثم محمد عنان الذي ارتكب بعض الأخطاء الهجومية أيضاً (10-7) للنصر. وعلى رغم محافظة النصر للفارق حتى دخول الشوط في نصفه الثاني، إلا أن ألفيس وعلي مرهون ومحمد عنان قادوا الأهلي للتعديل وسط تميز دفاعي كبير طبعاً من دون نسيان أن أوسميل سقط مرة أخرى أمام تألق علي الصيرفي في مهارة الصد (14-14). دخل الشوط في سلسلة من التعادلات، والسبب إما نجاح هجومي أو أخطاء مباشرة بمهارة الإرسال، وبفضل نجاح ألفيس بمهارة الصد أمام أوسميل، أصبح الأهلي يتقدم، وبفضل إرسال مباشر من علي مرهون على أيمن هرونة بالذات أنهى الأهلاوية الشوط بنتيجة (25-23). أدار اللقاء طاقم دولي مكون من سامي سويد ومنير مكي. إذ واجه الطاقم عدة احتجاجات، بعضها كان في محله والبعض الآخر لم يكن كذلك.
مشاركة :