بالفيديو ...«الوسط» ترصد عشرات الحيوانات النافقة في بوري: حزام أخضر أضحى موبوءاً... وغياب تام للبلدية

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في الجهة الغربية لقرية بوري، تقصت «الوسط» معلومات تتحدث عن رمي حيوانات نافقة. منطقة زراعية ضمن ما يعرف بالحزام الأخضر، أضحت اليوم منطقة موبوءة بفعل عشرات الحيوانات النافقة، والمرمية بحسب المعلومات من قبل أصحابها. مسئولية أهلية، لم تكن كافية لغض الطرف عن غياب بلدي تام، تحديدا بلدية الشمالية والمجلس البلدي، رغم الإشارة إلى استعداد البلدية لتسلم الحيوان النافق فور تواصل أو اتصال صاحبه معها. اليوم هو الإثنين (20 مارس/ آذار2017)، والساعة تشير للعاشرة صباحا. تتحرك «الوسط» ناحية المنطقة. جنة غناء تنتشر فيها المزارع والمساحات الخضراء ذات اليمين وذات الشمال، وطالما كانت مغذيا رئيسيا للبحرين ببقلها و»رويدها» وتمرها. تتوغل الأقدام، فتشير المشاهدات إلى تلال وأكوام من النفايات على طول الطريق الترابي. مخلفات بناء وحجارة وأكياس تخفي في داخلها «المأساة». عشرات الأكياس تم رصدها، وفتحها، بداخلها جثث حيوانات تعفن بعضها وأكل الدود بعضها الآخر، فيما كانت المنطقة تضم حيوانات أخرى رميت دون ساتر. يعلق خبير بيطري «ما يحصل كارثة بكل معنى الكلمة. لهذا المشهد المخالف للقانون تداعياته الوخيمة على صحة الانسان والحيوان والنبات معا، وخصوصا أن هناك نحو 200 مرض ينتقل من الإنسان للحيوان والعكس»، مضيفا وهو يشير للزرع القريب جدا «لاحظ أن البكتيريا الناتجة عن رمي الحيوانات هنا، انتقلت أو ستنتقل للزرع إما عبر تشربها في التربة أو عبر الهواء أو عبر الذباب»، وعقب «بعد اليوم لن آكل الخضار». وتابع الخبير حديثه «الجو هنا بات ملوثا وهذا يعني إمكانية انتقال البكتيريا وحتى الفيروسات للسكان القريبين من نفس الموقع، ثم إن الأخطر من كل ذلك هو الدودة الشريطية والتي تتواجد في أمعاء الكلاب، حيث تبدأ المشكلة من وجود الطور اليرقي في الأغنام والذي هو كيس ماء يكون في الرئة والعضلات، والأخطر يكون في المخ. هذا الكيس المائي يمكن أن ينتقل للإنسان وذلك عبر الكلب المصاب بالدودة الشريطية والذي يتواجد بين الخضار لينام ويستخرج البراز وفيه البويضة فيأتي الإنسان ليأكل من هذه الخضار، وهنا تقع المصيبة ويقع الفأس في الرأس»، مسترجعا في هذا الصدد الأمراض الـ 200 المشتركة بين الإنسان والحيوان، في حديث انتهى ولم تنته مخاطره. شاهد على ذلك كان المواطن سيدحسن سيدابراهيم، الذي استوقفته «الوسط» لحظة مروره بالمنطقة. توقف السيد ليحكي تجربته: «العام الفائت تكبدت خسائر مالية بلغت 800 دينار؛ وذلك بسبب إنتقال فيروسات من هذه الحيوانات الميتة إلى طيور كنت قد اشتريتها بـ 1000 دينار وهي تتواجد في نفس المنطقة»، مضيفا «هذا ما أكده لي بيطري استعنا به لمعرفة سبب ما حصل». وعن المسئولية إزاء ذلك، قال: «بحسب علمي فإن البلدية تزيل المخلفات الحيوانية وبالمجان، غير أنه لمؤسف أن نرى كل هذه الكارثة، فمن يرمي هذه الحيوانات هم الأهالي من أصحاب الحظائر والذين يأتون ليرمون ومن ثم يهربون، والمشكلة أن البلدية لا تراقب المنطقة ولذا نرى الرمي شبه يومي لهذه الحيوانات».

مشاركة :