منارة علمية للعناية بالمخطوطات القرآنية المُهداة إلى المسجد النبوي

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

A A يُعد مشروع واحة القرآن الكريم الذي وافق المقام السامي على إقامته بالمدينة المنورة، أحد أكبر وأهم المشروعات المعنية بخدمة القرآن الكريم وعلومه على مستوى العالم، وتمثل الواحة مركزاً متكاملاً تقدم العروض التي ترتبط بالقرآن الكريم من خلال استخدام التقنيات الرقمية والمرئية الحديثة لتعزيز ارتباط وتفاعل كافة المسلمين من زوار المدينة المنورة وسكانها مع كتاب الله الكريم. وتُعنى الواحة المزمع إنشاؤها على مساحة 200 ألف م2 في طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، بخدمة البحوث والدراسات في الموضوعات المتعلقة بعلوم القرآن الكريم والعناية وآلاف المخطوطات من الكتاب العزيز المُهداة إلى المسجد النبوي الشريف من عموم المسلمين حول العالم على مر العصور ويعتبر مشروع واحة القرآن الكريم الذي تشرف بتقديم مقترح إنشائه صاحب السموالملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، امتداداً لجهود الدولة في العناية بالقرآن الكريم وخدمة علومه والاسهام في حفظه ونشره وإبراز كنوزه ومعجزاته من خلال تأسيس المتحف الأهم على مستوى العالم لخدمة القرآن الكريم وكل ما يتعلق بالعناية به عبر العصور المتعاقبة. تعزيز الارتباط ويهدف المشروع إلى تعزيز الارتباط التاريخي للمصحف الشريف مع المرحلة الجديدة المتمثلة في واحة القرآن الكريم نحو المستقبل من خلال إيجاد مؤسسة تعليمية تعرض كل ماله علاقة بكتاب الله وتوفر الجانب التثقيفي والمعرفي بعلومه وكذلك تعزيز الشغف والتشويق لدى زواره من خلال الأنشطة الاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات والملتقيات العلمية والبرامج التعليمية التي تستهدف النشء وأفراد الأسرة بمختلف فئاتهم السِنية. وسيقدم مشروع واحة القرآن الكريم لزائريه مشروعاً علمياً وإثرائياً متخصصًا يتضمن العديد من العروض المتحفية التي ستحتضن جانباً من أهم المخطوطات والمصاحف فضلاً عن تقديم العروض التفاعلية السمعية والبصرية عن الموضوعات المرتبطة به، وسيعمل القائمون على إدارة الواحة بعرض المحتويات وفق التسلسل التاريخي منذ ظهور الإسلام وحتى العصر الحالي، بالإضافة إلى تقديم حزمة من البيانات والمعلومات المتكاملة بأساليب تقنية متميزة تجعل من تلك الواحة معلماً حضاريا ومعرفيا ومنارة عالمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه، كما تشتمل الموضوعات التي ستعرض في الواحة، كتابة المصحف وزخرفته وتجليده، وتنزيل القرآن وترتيله، وعلوم القرآن، وصناعة المصحف، والإعجاز في القرآن الكريم، وقصص القرآن، وفنون المسلمين المرتبطة بالقرآن، تفاصيل المنارة وبالحديث عن تفاصيل المنارة الجديدة المعنية بخدمة القرآن الكريم في مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فإنها ستتضمن بهواً خاصا باستقبال الزوار فضلاً عن قاعات العرض والقاعات المتحفية بالإضافة إلى المكتبات المتخصصة وقاعات المحاضرات التي ستستوعب عددا كبيرا من زائريه في أوقات متزامنة إلى جانب بقية المرافق المساعدة ومعامل الصيانة والإدارة الهندسية بالإضافة إلى المسجد الرئيس الموجود بين جنبات الواحة، كما يُطل المشروع على ساحة تزينها الأشجار والنخيل وبعض الحدائق والمسطحات الخضراء والمائية. وتضمنت الموافقة تخصيص أرض لواحة القرآن الكريم في المدينة المنورة تسلم للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، لإقامة هذا المشروع بالتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وأمانة منطقة المدينة المنورة، وهيئة تطوير المدينة المنورة، والعمل على تطوير الموقع ليستوعب جميع عناصره بالشراكة مع القطاع الخاص. محاكاة النموذج واسُتلهم التصميم الهندسي لمشروع واحة القرآن الكريم من القيم الإسلامية لتحاكي الواحة النموذج الأول الذي كانت عليه المدينة المنورة هندسياً بحيث ترتكز على تصميم مبنى عملاق مركزي بشكل دائري بالإضافى إلى عدد من المباني الدائرية المرتبطة به والتي يغطيها سقف مسطح على شكل مربع تسمح بمرور الإضاءة إلى بقية المباني بطريقة هندسية فريدة من نوعها ترتبط بطريق زمني يحتوي على فراغات للعرض ومناطق للتعلم ومراكز وقاعات للمؤتمرات والمعارض المكتبية التي تتناغم من متطلبات مراكز الأبحاث المرتبطة بالمشروع بالإضافة إلى الساحات متعددة الاستخدام التي سيتم استثمارها بطريقة احترافية لخدمة هذا المشروع الذي يتطلع القائمون عليه بأن يتضمن تقنيات إبداعية تحقق الأهداف المرجوة من إنشائه. فيصل بن سلمان: مشروع الواحة أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله بينما أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أن مشروع واحة القرآن الكريم سيشكل أحد أبرز المعالم المضيئة في خدمة كتاب الله وامتداداً لرعاية الدولة منذ تأسيسها على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في خدمة القرآن الكريم وعلومه والإسلام والمسلمين. ورفع سمو أمير المنطقة باسمه ونيابة عن أهالي المدينة المنورة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أسمى آيات الشكر والتقدير على موافقته الكريمة بإقامة هذا المشروع الحضاري في المدينة المنورة، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تشرّف سموه بتقديم المقترح لإقامة هذا المشروع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم . أبوحميد: انطلاق واحة القرآن من المدينة له أثر في قلوب المسلمين أكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة المنورة محمد بن اسماعيل أبوحميد أن الموافقة السامية على إنشاء واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة سيكون له الأثر البالغ في قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض وتعزيز ارتباطهم بكتاب الله، وقال: إن هذا المعلم الحضاري سوف يعزز ارتباط المسلمين بكتاب الله انطلاقاً من المدينة المنورة بماضيها وحاضرها من خلال هذه البقعة الطاهرة التي تحتضنها بلادنا العزيزة التي تأسست على يدي الملك عبدالعزيز آل سعود –رحمه الله –ونهجها المبارك في خدمة الإسلام والمسلمين «، وبين أن أهالي المدينة المنورة استبشروا خيراً بهذه الموافقة الكريمة على مقترح مشروع إنشاء واحة القرآن الكريم في مدينتهم، مقدماً عظيم شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وسمو أمير منطقة المدينة المنورة. حافظ: واحة القرآن الكريم من المدينة وقناة القرآن من مكة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمدينة المنورة الدكتور عماد بن زهير حافظ إمام وخطيب مسجد قباء قال إن الموافقة على مشروع واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة هو امتداداً لمسيرة هذه الدولة في خدمة القرآن الكريم وعلومه ويُعد بمثابة إضافة جديدة في منظومة القيادات المتعاقبة على هذه البلاد في خدمة القرآن الكريم بعد أن أهدت المملكة قناة القرآن الكريم على الأقمار الصناعية لجميع المسلمين في شتى أنحاء العالم. وقال: « انطلقت قناة القرآن الكريم من مكة المكرمة إلى جميع المسلمين حول العالم واليوم نحن نحتفي بالمدينة المنورة بهذا المنارة العالمية التي ستحتضنها المدينة المنورة لخدمة هذا الكتاب الكريم لتجتمع بهذه منظومة عظيمة لخدمة الإسلام والمسلمين في جميع دول العالم « وأضاف: « تستقبل المدينة المنورة ملايين الزوار والمعتمرين على مدار العام وستكون هذه الواحة معلما حضاريا وعالميا يعزز ارتباط الزوار بكتاب الله وتعظيم لكتاب الله ونتطلع بأن تصدر الموافقة أيضاً على إنشاء واحة أخرى لخدمة السنة النبوية التي هي بيان للقرآن الكريم «، مقدماً شكره وامتنانه للقيادة الحكيمة على هذه الخطوة المباركة التي تحمل الكثير من التعظيم والإجلال لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في بلاد التوحيد. أهداف مشروع واحة القرآن الكريم بالمدينة المنورة تسليط الضوء على دور القرآن الكريم في نشر رسالة الإسلام ونشر العلم والمعرفة إنشاء مجمع متعدد التخصصات والنشاطات الثقافية والتعليمية والعلمية والترفيهية تحويل المشروع إلى مركز حضاري بارز يعكس مكانة المدينة المنورة تنفيذ مشروع المعلم العالمي والثقافي والدعوي ليكون مركزاً يعكس تاريخ وعراقة الإسلام استعادة الدور الثقافي للمدينة المنورة كونها عاصمة للمعرفة والثقافة الإسلامية

مشاركة :