وكالات - أكد المبعوث الأممي مشاركة وفدي النظام والمعارضة في محادثات جنيف غدًا، واستبق المبعوث الأممي المحادثات بجولة بدأها أمس الثلاثاء بالرياض، على أن يزور أنقرة وموسكو لاحقا، فيما سيطرت المعارضة السورية المسلحة على كراجات العباسيين لتقترب مجدداً من وسط دمشق بعد هجوم هو الثاني خلال 3 أيام، كما أعلنت بالتزامن مع سيطرتها على مدينتين بريف حماة الشمالي. أبرز الأحداث: •مقاتلو المعارضة اجتازوا تقاطعًا بريًا رئيسًا يؤدي إلى قلب العاصمة دمشق. •إسرائيل تؤكد سقوط طائرة استطلاع تابعة لها في سوريا أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس الثلاثاء في جنيف قبول ممثلي الحكومة السورية في دمشق وفصائل المعارضة المشاركة في مباحثات السلام السورية المقبلة المقرر إجراؤها في جنيف. وبذلك سوف تبدأ المباحثات غدًا الخميس كما كان مقررًا لها من قبل. وأضاف المكتب: أن دي ميستورا سوف يتوجه إلى العاصمة الروسية موسكو والعاصمة التركية أنقرة من أجل إجراء مشاورات قبل بدء المباحثات. ومن المقرر أن تتناول مباحثات السلام أربعة موضوعات، وهي: 1- حكومة الوحدة الوطنية 2- الدستور الجديد 3- إجراء انتخابات 4- الإجراءات الخاصة بمكافحة الإرهاب وأعلن نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بدأ جولة جديدة تمهيداً للمباحثات السورية، وأولى محطاتها كانت أمس في السعودية. وبحسب الأمم المتحدة، فقد أجرى دي ميستورا مشاورات في الرياض في إطار الجهود المبذولة من أجل عقد جولة جديدة من مباحثات جنيف، وسيتوجه إلى موسكو وأنقرة لاحقاً. ميدانيا، بدأت فصائل فيلق الرحمن وحركة أحرار الشام وهيئة تحرير الشام فجر أمس الثلاثاء هجوماً جديداً انطلاقاً من مواقعها شرقي وشمال شرقي دمشق باتجاه كراجات العباسيين، وهي محطة كبيرة للحافلات، وتقع ساحة العباسيين غربها ببضعة كيلومترات. وأفادت مصادر في تقارير إعلامية، بأن الفصائل المشاركة استعادت معظم النقاط التي خسرتها الاثنين في حي جوبر بعد هجوم مضاد للقوات النظام والمليشيات المساندة لها. وأضافت المصادر أن قوات المعارضة المسلحة باتت تسيطر ناريا على شارع فارس الخوري الذي يصل ساحة العباسيين بالأطراف الشمالية لدمشق مرورا بأطراف حي جوبر. وجاء هذا التطور بعد هجوم معاكس ضمن المرحلة الثانية من معركة «يا عباد الله، اثبتوا» التي أطلقتها نفس الفصائل فجر الأحد بهدف وصل حي القابون المحاصر بحي جوبر في محيط العاصمة، ووقف الحملة التي تشنها قوات النظام والمليشيات، والتي تستهدف فصل أحياء شرقي وشمال شرقي دمشق عن الغوطة الشرقية. وقال شاهد عيان في منطقة التجارة السكنية: إن عشرات الدبابات انتشرت في شارع فارس الخوري في مشهد لم يألفه كثير من سكان وسط العاصمة التي لم تتأثر بالقتال خلال السنوات الماضية. بيد أن وكالة الأنباء السورية نقلت عن متحدثين عسكريين أن الجيش أحبط هجوما لمن وصفتهم بالإرهابيين على شركة الكهرباء ومنطقة المعامل شمال حي جوبر، كما هون مصدر عسكري من قيمة ما حققته المعارضة أمس. وأضافت الوكالة أن الجيش قتل وأسر عددا من مسلحي جبهة النصرة، في إشارة إلى هيئة تحرير الشام التي ينتمي إليها مقاتلون سابقون من الجبهة. وفي سيناريو مماثل لما حدث عقب الهجوم الذي بدأته فصائل المعارضة الأحد نفذت قوات النظام السوري قصفا عنيفا على أحياء جوبر والقابون وتشرين وبرزة، وتعرضت هذه الأحياء لقصف مكثف بالصواريخ والمدافع. وقال المتحدث باسم فصيل فيلق الرحمن وائل علوان: إنه لا يوجد مكان لم يتعرض للقصف، مضيفا أن النظام «يحرق» المنطقة بالطائرات والصواريخ. وأفادت تقارير إعلامية وتصريحات المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل ثلاثة أشخاص -بينهم متطوع في الدفاع المدني- وإصابة آخرين بينهم نساء وأطفال جراء قصف روسي على الغوطة الشرقية بريف دمشق. وبالتزامن مع الهجوم باتجاه وسط دمشق أعلنت المعارضة المسلحة أنها بدأت أمس الثلاثاء هجوما واسعا على مواقع النظام السوري في ريف حماة الشمالي ضمن معركة سمتها «قل اعملوا». وأكدت هيئة تحرير الشام أن مقاتليها سيطروا أمس في إطار هذه المعركة على بلدة صوران ومعردس بريف حماة الشمالي بالكامل. وكانت الهيئة ذكرت قبل ذلك أنها فجرت عربتين ملغمتين في حاجزي المكاتب ومعمل البواري في منطقة صوران. وأكدت في الوقت نفسه أنها قصفت مقر قيادة تابعا لقوات النظام في القرداحة بريف اللاذقية غربي سوريا. بدوره، قال جيش النصر التابع للمعارضة السورية: إنه دمر طائرتين لقوات النظام في مطار حماة العسكري بعد استهدافه بصواريخ غراد، كما قال جيش إدلب الحر: إنه استهدف بالمدفعية الثقيلة مواقع النظام السوري في ريف حماة الشمالي. أما وسائل إعلام النظام السوري، فقالت: إن قوات النظام فجرت عربة مفخخة قبل وصولها إلى هدفها قرب جسر صوران بريف حماة الشمالي. اخبار ذات صلة
مشاركة :