تواصل – سعود الخالد: اعتبر الكاتب الصحفي عادل الحربي إن “الفرحة بتعليق الدراسة بين الطلاب سببها تلك البيئة الطاردة في المدارس والجامعات. وأكد الحربي في مقال له بصحيفة “الرياض” بعنوان (تكلفة تعليق الدارسة) أن “الأكيد هو أن هذا الفرح والسباق المحموم على تأكيد خبر تعليق الدراسة ثم نفي الخبر؛ يثبت أن هناك خللاً ما يستدعي المعالجة”. وأضاف: “لو كانت المدارس والجامعات مهيأة لمثل هذه الظروف لما ناقشنا “التعليق”؛ ومعروف أن دولاً كثيرة بالكاد ترى الشمس؛ لم نسمع أنها يوماً علقت الدراسة لأن المطر سيهطل بغزارة أو لأن غباراً أو ثلوجاً ستداهم نوافذ المدارس المهترئة”. واستطرد بقوله: “لا أحد يبني بيتاً في هذه الصحراء ويهمل ضبط النوافذ وتجويدها ضد الغبار وسموم الصيف والشتاء.. كما أننا لا نشاهد أجهزة التكييف في بيوت سكان الدول الإسكندنافية!”. وواصل القول: “تكون المصيبة أكبر عندما يكون الحديث عن مبانٍ حكومية -مدارس مثلاً- لا ندري على أي “مواصفات ومقاييس” تم استلامها من المقاولين؟.. ونحن نرى مع بداية كل عام دراسي؛ كيف يشمر مدير المدرسة ووكيله عن سواعدهم ليكنسوا قمم التراب التي راكمتها الإجازة الصيفية!”. ونوه بقوله: “أليست الفكرة واضحة.. هل من الصعب علينا أن نستوعب أننا في وسط الصحراء.. وأن هندستنا لعمارتنا يجب أن تنطلق من هذه الحقيقة.. واسألوا كل “الرومانسيين” الذين اقتطعوا جزءا من منازلهم لبناء “بلكونات” أو مسابح خارجية، أصبحت فيما بعد مكباً للتراب ومأوى للطيور والقراطيس!”.
مشاركة :