سيل المعلومات في العصر الرقمي يرافقه فقدان الدقة والمصادقية

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة سيغريد كاغ تؤكد أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في المساعدة على محاربة سوء الفهم ومحاربة الفكر الآحادي والعنصرية.العرب  [نُشر في 2017/03/22، العدد: 10579، ص(18)]الشيخ مبارك دعيج :الإعلام يلعب دورا في تعزيز آليات الحوار وصناعة الرأي العام بيروت - أكد رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية الشيخ مبارك دعيج الإبراهيم الصباح أن الإعلام شهد تطورا بدخول عناصر جديدة وتقنيات غيرت من الأسلوب التقليدي وأثرت إيجابيا على سرعة نقل الخبر والصورة، إلا أنها أدت إلى تدفق هائل في المعلومات على حساب الدقة والمصداقية. وأشار الشيخ مبارك الدعيج إلى أهمية الدور الذي يؤديه الإعلام في تعزيز آليات الحوار وصناعة الرأي العام على أسس سليمة، وذلك على هامش مؤتمر “الإعلام ناشر حضارات وهمزة وصل للحوار”، الذي أنهى أعماله الثلاثاء في بيروت، وشارك فيه عدد كبير من مديري وكالات الأنباء العربية والدولية إضافة إلى أكاديميين وخبراء في مجالات الأمن والاقتصاد وحوار الثقافات. وترأست سيغريد كاغ ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الجلسة الأولى بعنوان “دور الإعلام في تعزيز حوار الحضارات”، وأكدت فيها أن الإعلام يلعب دورا كبيرا في المساعدة على محاربة سوء الفهم ومحاربة الفكر الآحادي والعنصرية. وأضافت “أن دور الإعلام في بناء الجسور بين المجتمعات هو من أهم المواضيع، وخصوصا أننا نعيش اليوم في قرية كونية والكل يتطلع إلى ما يجري خلال ثوان، لذلك يلعب الإعلام دورا كبيرا في التعبير عن الحقيقة وما هو كوني، والكرامة الإنسانية والحقوق وحق الوصول إلى المعلومة والمساواة”. وتناولت جلسات المؤتمر الذي نظمته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان على مدى يومين، أبرز تحديات الإعلام والصحافة، إضافة إلى دور الإعلام في تعزيز الحوار بين الحضارات والأديان وصناعة الرأي العام ومواجهة الإرهاب. وتحدث جاك الكلاسي مدير عام مجموعة تيلي لوميار الإعلامية، عن فيض المعلومات الجارف الذي يجتاح وسائل الإعلام، وقال “مرافقتي للإعلام أظهرت لي أن كل هذه الاكتشافات الحديثة، وتطور تقنيات الإعلام والسرعة في نشر المعلومة، بات يرافقها تدهور مهول ومريع للمصداقية والمضمون”. وأضاف أن فيض المعلومات الذي يصلنا في ساعة كان يصل إلى أجدادنا على مدار سنة كاملة، هذا الفيض هو كالسيل الجارف، لم يعد يترك لنا الخيار في الاختيار، أو التأكد من مصداقية الخبر.

مشاركة :