8 قتلى في سلسلة تفجيرات انتحارية في مخيم للاجئين بنيجيريا

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

خمس تفجيرات انتحارية متزامنة استهدفت مخيما للنازحين على مشارف مايدوغوري ما أوقع 8 قتلى وعشرين جريحا.العرب  [نُشر في 2017/03/22]مايدوغوري هي أكثر المدن تضررا من تمرد بوكو حرام كانو (نيجيريا)- ضربت تفجيرات انتحارية في وقت مبكر الاربعاء مخيما للاجئين الفارين من عنف جماعة بوكو حرام بالقرب من مدينة مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا، كما اعلن مسؤولون. وقالت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا إثر تفجير خمسة انتحاريين أنفسهم بالقرب من مخيم للاجئين الذين نزحوا بسبب حركة بوكو حرام المتشددة في شمال شرقى نيجيريا. وقال المنسق في مخيم مونا التيجاني لوماني "حدثت خسمة انفجارات داخل المخيم". وأضاف ان "المهاجمين ضربوا عددا من المواقع ما أدى الى احتراق العديد من الخيام". وقال ابراهيم عبدالقادر من الوكالة الوطنية لادارة الحالات الطارئة "حدثت بعض الاتفجيرات الانتحاري في مخيم مونا وارسال رجالنا الى المكان". ويضم هذا المخيم الواقع على تخوم مدينة مايدوغوري عشرات ألآلاف من النازحين الذين هربوا من عنف بوكو حرام. وقع الانفجار الاول في مبنى يضم نحو مئتي نازح بعد ان دخل اليه ثلاثة انتحاريين وفجروا احزمتهم الناسفة مما اوقع قتيلين. ووقعت الهجمات التالية في مخيم مونا المجاور. وتقول الامم المتحدة ان نحو 800 الف شخص لجأوا الى مايدوغوري هربا من النزاع بين الجيش وحركة بوكو حرام الاسلامية. وكان مخيم مونا الذي لا سور له ومن السهل الدخول اليه تعرض لاعتداءات انتحارية منسقة في اواسط فبراير. ونددت منظمات انسانية الاسبوع الماضي بالتدهور الشديد لظروف العيش في مخيم مونا خصوصا لجهة النقص في المياه. واوقع النزاع اكثر من 20 الف قتيل و2,6 ملايين نازح منذ العام 2009، وتقول الامم المتحدة ان 7,1 مليون شخص يعانون من "انعدام الامن الغذائي بشكل خطير" حول بحيرة تشاد. وكانت المنطلقة قد شهدت السبت مقتل اربعة اشخاص في تفجيرات مماثلة نفذها ثلاثة مهاجمين عند مدخل المدينة. وقال فكتور ايسوكو الناطق باسم شرطة ولاية بورنو، حينها، ان الانتحاريين الثلاثة وهم رجل وامرأتان حاولوا دخول قرية اوماراري الواقعة في محيط مدينة مايدوغوري. وقد فجروا انفسهم عند اقترابهم من حاجز تفتيش ما ادى الى مقتل مسلح محلي وامرأة وطفليها. واضاف المتحدث ان ثمانية اشخاص جرحوا في التفجيرات. ومايدوغوري هي أكثر المدن تضررا من تمرد بوكو حرام المستمر منذ ثماني سنوات لإقامة خلافة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وأودت هجماتها بحياة 15 ألف شخص وشردت ما يربو على مليونين. وفي اواخر 2014 اتفقت نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد وبنين على تشكيل قوة قوامها ثلاثة الاف رجل لمحاربة بوكو حرام. لكن بسبب خلافات بين ابوجا وجيرانها لم تصبح هذه القوة بعد عملانية. ورغم انقطاع كافة وسائل الاتصال مع العالم الخارجي وعدم وجود سيارة واحدة حتى في أرجاء بلدة ديكوا الواقعة شمال شرق نيجيريا، تعمل المنظمات الإغاثية على إيصال المساعدات إلى نحو 57 ألف شخص دفعتهم جماعة بوكو حرام إلى النزوح. ومن باما إلى مونغونو وصولا إلى ديكوا وغووزا وران ودامبوا، بدأت المنظمات الإغاثية الحكومية وغير الحكومية بإرسال الطعام والدواء إلى عشرات الآلاف فور تمكن الجيش من تأمين المدن. ويعكس هذا المبلغ ضخامة التحديات اللوجستية. فلأسباب أمنية، لا يمكن لفريق أن يبقى في ديكوا لأكثر من يوم واحد، ويومين في حالات الطوارئ. ولا يمكن السفر من عاصمة ولاية بورنو، مايدوغوري إلا باستخدام المروحية حيث لا تزال الطرقات خطيرة للغاية. ودعا منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لمنطقة الساحل توبي لانزر إلى التصدي لبوكو حرام التي وصفها بأنها "إحدى الجماعات المتطرفة التي يمكن تصنيفها بين الأكثر دموية".

مشاركة :