رئيس هيئة الرياضة : متفائل بخروج الاتحاد من أزمته لكنني لن أفاجأ إذا هبط أو أعلن إفلاسه

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جدة-عبدالعزيز عركوك التقى الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بمكتبه بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي أمس، رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن. جرى خلال اللقاء مناقشة وضع النادي الحالي في ظل العقوبات الصادرة من (فيفا)، وكيفية تجاوز المرحلة المقبلة، وبعد نهاية اللقاء أكد سمو رئيس الهيئة العامة في تصريح لوسائل الإعلام، أنه متفائل بخروج النادي من الأزمة الحالية التي يمر بها. مضيفا: لا أحد يستطيع أن يخفي الصورة القاتمة والوضع الحساس الذي يمر به نادي الاتحاد؛ خصوصاً بعد صدور العقوبة الثانية عليه، ويجب علينا أخذ الموضوع بجدية كبرى؛ حيث إنه مع الأسف لم يتم التعامل مع الديون بجدية، منذ فترة طويلة من قبل جميع الجهات، وتابع: لن نستغرب في حال – لا قدر الله- وصول الأمر للهبوط أو الإفلاس، فكل الاحتمالات واردة. وعن الاجتماع مع الإدارة الاتحادية أمس قال: استعرضنا خلاله كيفية خروج النادي من هذا المأزق خلال وقت زمني محدد- سنتين أو ثلاث- وكيفية جعل الإيرادات أكبر من المصروفات، وأعتقد أن الجميع خرج من الاجتماع بتفاؤل؛ رغم أن الصورة قاتمة وسيئة، إلا أن الاتحاد قادر- بإذن الله- على تجاوز هذه الأزمة بشكل أقوى من السابق، وتابع: طرحت الإدارة الاتحاد حلولا، نعتقد أنها في حال تم تطبيقها ستخرج النادي من هذه الأزمة، وسنقوم بمساعدة نادي الاتحاد، وأي نادٍ سعودي آخر يقع في نفس الوضع الذي يمر به الاتحاد؛ شرط أن يبدي هذا النادي نفس القدر من المسؤولية في المصروفات، وزيادة الإيرادات، وأنا خرجت من الاجتماع أكثر تفاؤلاً من الوقت السابق. وحول احتمالية صدور عقوبات قد تصل إلى الهبوط في ظل القضايا التي تواجهها الأندية ومديونياتها ، قال سموه: في وقت سابق لو سئل أي شخص، هل يتوقع أن يتم منع أي ناد سعودي من تسجيل اللاعبين؟ ستكون الإجابة بنعم، لكن الهبوط وخصم النقاط كان أمرا مستبعدا، وبذلك لن يكون هناك اطمئنان في الوقت الحالي، والأندية السعودية المعرضة للعقوبات أكثر من ناد، وقد تحصل عقوبات أكثر من الماضي، وزاد: عملنا في الهيئة خلال السنتين الماضيتين على حل هذه المشاكل، يجعلني أكثر اطمئنانا على المستقبل، وبشكل عام الحلول التي قدمتها إدارة الاتحاد والأرقام التي ستوفرها الإدارة تجعلني أرى نورا في آخر النفق. وأضاف سموه: يتحمل مسؤولية هذا الأمر عدة جهات من الممكن أن يرتبها كل شخص حسب وجهة نظره الخاصة، حيث كان النظام السابق المسؤول عن محاسبة الأندية هي: الجمعيات العمومية بعدم مساءلة الإدارة، وقبول التقارير الصورية ، وأيضاً الجماهير التي تجنبت دفع رسوم العضوية الزهيدة، هي أيضاً مسؤولة، والجزء الأكبر من تحمل المسؤولية يقع على الإدارات السابقة، وأيضاً الهيئة العامة للرياضة، أو رعاية الشباب بعدم متابعة وتدقيق الإجراءات، كذلك اتحاد القدم الذي عالج جزءا من المشكلة؛ حيث منع الأندية من التسجيل في حال لم تسلم الرواتب الخاصة باللاعبين، وأغفل بقية القضايا . وعن رفع قضايا ومحاسبة المتسببين، قال سموه : لدينا 170 ناديا، ونرى أن محاسبة الإدارات السابقة لن تجلب نتيجة، حتى ولو تم الذهاب إلى القضاء، حيث إن الأموال لن تعود؛ لذا سوف نركز على الأمور التي ستحصل في الوقت القادم . الأمور التي ستخدم الأندية وتخدم الرياضة في المملكة، في الوقت الحالي لا نستطيع الإفصاح عن الحلول حتى وقت حدوثها والأهم تطبيق هذه الحلول بشكل كامل؛ لتجاوز الأزمة، وكان التفكير قبل الاجتماع حول كيفية تجاوز هذه الأزمة، وبعد الاجتماع والاطلاع على الأرقام وجدية الأمر تبين لي أن هناك فرصة حقيقية في حال تم تطبيقها. وواصل سموه: الأندية الأخرى التي تمر بنفس وضع الاتحاد ولديها الرغبة في تجاوز هذه الأزمة بتقليل المصروفات والمبادرة بحل الأزمة، سنقف معها بشكل كامل لتجاوزها، عكس الأندية التي لاتهتم بحجم الديون التي عليها. واختتم سمو الأميرتصريحه قائلاً: إذا لم تشعر الأندية بالمسؤولية، و لم تقم بتغطية مصاريفها؛ فإن مسألة الإفلاس ستصبح مسالة وقت، وأنا متفائل بالإجراءات التي وضعناها، لكن هنالك مسؤولية تقع على عاتق إدارات الأندية، التي يجب أن لا تشتري النجاح، وإعجاب الجماهير على حساب مستقبل النادي. من جانبه رفض رئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن الحديث عن الإدارات السابقة، والأخطاء التي وقعت فيها؛ بما في ذلك إدارة إبراهيم البلوي ،رافضا التعليق أنه كان هناك فساد إداري ، أم لا. مبينا أنه لم يحضر ليكون رئيسا للنادي لخلق المشاكل، أو المساهمة في شتات الاتحاديين، وإنما لتوحيد الصف والاتحاد من أجل الاتحاد. وأضاف: إن الإدارة الاتحادية تواصل عملها؛ من أجل إغلاق القضايا في الفيفا؛ حيث قامت الإدارة بالتواصل مع جميع الأطراف للوصول إلى حلول لعمل الجدولة، بمافي ذلك المدرب الأسباني كانيدا، والبرتغالي بولوني، واللاعب يوهاندي، الذي تسلم دفعتين، وتبقى له دفعة ثالثة، فيما تنتظر الإدارة الاتحادية رد اللاعب البرازيلي دي سوزا للموافقة على الجدولة التي اقترحتها عليها إدارة النادي.؟ وأشار باعشن إلى أن البيان الذي أصدرته إدارة النادي بخصوص المحترف الأسترالي ترويسي، كانت مجبرة عليه؛ للرد على البيان الذي صدر من رئيس النادي الأسبق إبراهيم البلوي لوضع النقاط على الحروف، وإغلاق باب الشائعات بعد أن صادق ياسر المسحل على كلام الإدارة، بأنه ليس عندها أي علم أو دراية حول اللاعب ترويسي، مبينا أن القضية حسمت منذ فترة ، وتم الحكم بها دون علم الإدارة الحالية، كذلك الحال في العديد من القضايا بعد أن التزم النادي بتوقيع اتفاقات، ولكنه لم يحترم أو يلتزم بسداد ذلك، مشيرا إلى أن اجتماعه غدا بمسؤولي الفيفا، سنحرص فيه على بيان نوايا الإدارة الاتحادية، وإثبات النية الحسنة لتحسين الصورة لدى الفيفا.

مشاركة :