منعت السلطات في واشنطن مواطنة أمريكية قادمة من المملكة العربية السعودية، من العودة إلى بلادها، عقب أداء العمرة، بسبب خطأ إجرائي من موظفي خطوط الطيران التركية، ما تسبب في إثارة غضب الرأي العام الأمريكي.
وقالت إدارة أمن النقل الأمريكية في بيان رسمي، إن قرار منع المراهقة الأمريكية "زبيدة أليزوتي" (17 عامًا) من العودة مع عائلتها لولاية تينيسي، بعد الانتهاء من أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية ضمن مجموعة تتكون من 50 مواطنًا أمريكيًّا؛ جاء بسبب امتناع خطوط الطيران التركية عن تقديم جميع المعلومات المطلوبة عن الراكبة لكي تقوم إدارة أمن النقل بالتحقق من هويتها، ومن ثم السماح لها بالدخول للولايات المتحدة الأمريكية. حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
وأكدت إدارة أمن النقل أنها تعمل على قدم وساق لضمان إصدار قرار يسمح بعودة المراهقة مع عائلتها للأراضي الأمريكية في أسرع وقت ممكن.
وحظيت رسالة كتبتها والدة زبيدة بتفاعل كبير من الرأي العام الأمريكي، انتقدت فيها الأوضاع التي وصلت إليها أمريكا في عهد الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الأم في رسالتها: "يبدو أن عائلتي المحبة للوطن والحريصة على خدمته أصبح من الممكن أن تمنع من دخول أرضها.. لقد أصبح من الممكن، في هذا العهد الجديد الذي أصبحنا نعيش فيه في الولايات المتحدة، أن يقوم وطني بإيقاع الظلم على عائلتي. هذه هي أمريكا العظيمة الجديدة؟".
ترجع تفاصيل الواقعة إلى تفاجؤ عائلة "زبيدة" التي فرغت من أداء مناسك العمرة في المملكة العربية السعودية، وكانت تستعد للعودة لمنزلها في تينيسي عبر تركيا، أثناء تواجدهم في المطار بمنع زبيدة من الدخول، الأمر الذي أصاب العائلة بالصدمة.
ولجأت العائلة إلى إرسال رسالة عبر حسابها الخاص على موقع "فيسبوك" تطلب فيه من أهلهم وأصدقائهم الدعاء لأنهم مُنعوا من العودة لوطنهم.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المتحدثة الرسمية باسم إدارة أمن النقل "ساري كوشتز" قولها، إن إدارة أمن النقل حصلت على المعلومات التي تحتاج لمعرفتها عن المراهقة الأمريكية من شركة الطيران، وأنها تعمل على إصدار قرار للسماح لزبيدة للدخول في للولايات المتحدة في أسرع وقت.
وذكرت أنها حاولت التواصل مع خطوط الطيران التركية للتأكد من ملابسات الواقعة، إلا أن مسؤولي الخطوط التركية امتنعوا عن الرد على استفسارات الوكالة.
وقالت المتحدثة باسم وكالة أمن النقل الأمريكية: "شركات الطيران الدولية مطالبة بتقديم بعض المعلومات الأمنية للحكومة الفيدرالية الأمريكية قبل أن يتم السماح لأي راكب بالسفر إلى الولايات المتحدة.. وهو ما لم تقم به الخطوط التركية في هذه الحالة".