قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستقيم "مناطق استقرار مؤقتة" لمساعدة اللاجئين في العودة إلى ديارهم خلال المرحلة القادمة من المعركة ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.كان تيلرسون يتحدث أمام مسؤولين كبار من تحالف دولي يضم 68 بلدا يقاتل الدولة الإسلامية في العراق وسوريا لكنه لم يتطرق بالذكر إلى المواقع التي تخطط الولايات المتحدة لإقامة تلك المناطق الآمنة فيها.وقال في الاجتماع الذي عقد بوزارة الخارجية "ستزيد الولايات المتحدة الضغط على تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وسوف تعمل على إقامة مناطق استقرار مؤقتة من خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار من أجل السماح بعودة اللاجئين إلى ديارهم."ومن شأن إقامة مناطق آمنة زيادة المشاركة العسكرية الأمريكية في سوريا وستمثل حيادا كبيرا عن النهج الأكثر حذرا الذي تمسكت به الإدارة السابقة تحت قيادة باراك أوباما.وإذا اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض "حظر جوي" فإن من المتوقع أن يحتاج إلى المزيد من القوة الجوية سواء الأمريكية أو التي يقدمها أعضاء التحالف وربما تكون هناك حاجة لقوات برية لحماية المدنيين في تلك المناطق.ويفقد متشددو التنظيم السيطرة على أراض في العراق وسوريا إذ تتقدم ثلاث قوى منفصلة تدعمها الولايات المتحدة وتركيا وروسيا باتجاه مدينة الرقة السورية معقل الدولة الإسلامية.وهذا الاجتماع الأول للتحالف الدولي منذ انتزاع القوات العراقية السيطرة على عدد من المدن العراقية من الدولة الإسلامية العام الماضي وتحريرها لشرق الموصل.وقال تيلرسون إن تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا والعراق انخفض بنسبة 90 في المئة خلال العام الماضي.وأوضح قائلا "يواجه الإرهابيون صعوبة أكبر في الوصول إلى هناك والأهم أنهم يجدون مزيدا من الصعاب في الخروج لتهديد بلادنا."ودعا الوزير الأمريكي الشركاء في التحالف إلى الوفاء بتعهدات مالية للإسهام في تأمين وإعادة إعمار المناطق التي طردت منها الدولة الإسلامية.وأوضح أن الولايات المتحدة ستفي بما عليها لكنه أضاف أن الظروف على الأرض تستلزم المزيد. ودعا الحلفاء إلى تخصيص المزيد من الموارد العسكرية والمالية من أجل هزيمة الدولة الإسلامية.وعلى الرغم من أن أفراد القوات العراقية يفوقون المتشددين عددا بكثير فإن التنظيم يلجأ إلى تفجير السيارات الملغومة وللقناصة دفاعا عما تبقى من معاقله.وفي كلمته بنفس الاجتماع دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الوحدة في المنطقة لمحاربة الدولة الإسلامية وعرض ملخصا للتقدم الذي أحرزه العراق في الحرب ضد التنظيم.وقابل العبادي الرئيس الأمريكي يوم الاثنين وقال بعد الاجتماع إنه حصل على تأكيدات بحصوله على المزيد من الدعم الأمريكي في الحرب ضد الدولة الإسلامية.
مشاركة :