نزلت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين اليوم الأربعاء لتواصل الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة متأثرة بانخفاض أسهم البنوك وتهاوي سهم شركة جيمالتو للخدمات الأمنية عقب تحذير بشأن الأرباح. وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية متراجعا 0.4 بالمئة دون تأثر يذكر بهجوم في لندن قرب البرلمان البريطاني. وهبط المؤشر واحدا بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ التاسع من مارس آذار مع تضرر الأسواق العالمية من مخاوف بأن يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صعوبة في تطبيق سياساته الاقتصادية التحفيزية. وتؤثر هذه الشكوك سلبا على أسهم البنوك حيث انخفض مؤشر القطاع 0.8 بالمئة. وكان سهم مجموعة آي.إن.جي المصرفية الهولندية من بين أكبر الخاسرين إذ هبط أربعة بالمئة بعد الكشف عن تحقيق جنائي قد يسفر عن تكبد الشركة غرامات كبيرة. ونزل سهم بنك رايفايزن أيضا 5.6 بالمئة بعدما أكملت إميجون بيع 9.92 مليون سهم في البنك النمساوي. وانخفض سهم أكزو نوبل واحدا بالمئة مع تكثيف المساهمين الضغوط لبدء محادثات مع بي.بي.جي اندستريز الأمريكية المنافسة بعدما رفضت شركة صناعة مواد الطلاء الهولندية عرض استحواذ معدلا بقيمة 22.7 مليار يورو. أما سهم جيمالتو فكان أكبر الخاسرين بين الأسهم حيث هوى 17 بالمئة مسجلا ثاني أكبر خسارة يومية في تاريخه. وهبط سهم شركات الخدمات الأمنية الرقمية الهولندية بعدما خفضت توقعاتها للأرباح وعزت ذلك إلى ضعف أنشطة المدفوعات الأمريكية. لكن أسهم راندجولد ريسورسيز وبوليميتال انترناشونال لاستخراج المعادن النفيسة، وهي من الملاذات الآمنة، ارتفعت بنسبة 1.4 بالمئة و2.6 بالمئة على الترتيب بفعل إقبال المستثمرين على شرائهما. وساعد الاتجاه العام للعزوف عن المخاطرة الأسهم الدفاعية مثل سهم إي.دي.بي البرتغالية لمرافق الكهرباء وإنديسا الاسبانية ليأتي السهمان بين أكبر الرابحين. وارتفع مؤشر قطاع المرافق الأوروبي 0.3 بالمئة. وأغلق مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني منخفضا 0.7 بالمئة في حين تراجع كاك 40 الفرنسي 0.15 بالمئة وداكس الألماني 0.5 بالمئة.
مشاركة :