هاني الحمادي | أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د.محمد الفارس حرص القيادة السياسية على اكتشاف الطلبة المتميزين والموهوبين والمبدعين وتوفير البيئة والمناخ الملائمين على النحو الذي يبرز تميزهم ومواهبهم لتنميتها. وقال خلال افتتاحه امس نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك مدرسة أكاديمية الموهبة المشتركة بين وزارة التربية ومركز صباح الأحمد للموهبة والابداع للبنين للمرحلتين المتوسطة والثانوية، إن هذا الصرح الأكاديمي العلمي يعد الأول من نوعه في البلاد، ويعتبر نقلة نوعية تحقيقا لأهداف ورسالة وزارة التربية. واعرب عن أمله في إنشاء أكاديمية مماثلة للبنات العام المقبل وتعميم التجربة بعد تقييمها ونجاحها في كل محافظات الكويت، وقال: هذا الحلم الذي راودنا منذ أكثر من 10 سنوات بأن يكون لدينا مدرسة للموهوبين. واشار إلى ان الوزارة حين تلاقت أهدافها مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كان الحصاد هذا المشروع الرائع. وذكر الفارس أن البحث عن الموهوبين ووضعهم في قالب هذه الأكاديمية هو جزء من أهداف التربية، وأن جميع الأفكار التي تصب في مصلحة تطوير العملية التعليمية مفتوحة وسنشجعها ليس فقط لموهوبي دول الخليج ولكن العالم كله، مؤكداً «قدرة أبنائنا الطلاب في تحقيق البطولات العالمية». شراكة وتعاون من جانبه، قال وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري إن الخطوة الأولى في المشروع كانت إنشاء أكاديمية الموهوبين من دون تحديد أن تكون للبنين أو للبنات، ولكن ظروف الموقع حكمت ان تخصص للبنين، وسيتم افتتاح اكاديمية للبنات مطلع العام الدراسي المقبل في منطقة العاصمة التعليمية. وبين أن الأكاديمية ستستوعب فصول الطلبة الموجودة حالياً ولا توجد سيطرة طرف أو آخر على هذه الأكاديميات، وإنما هناك شراكة وتعاون بين الطرفين، وستتم إدارتها من قبل مركز صباح الأحمد للموهبة، أما الهيئة التعليمية فستكون من معلمي وزارة التربية مثلما حصل في فصول الموهبة في المناطق التعليمية. واوضح أن الدورات التدريبية لهؤلاء الطلبة ستكون ضمن الأنشطة، وستكون لهم مناهج كالمعمول بها في وزارة التربية، إضافة إلى مناهج إثرائية لهم مع التركيز على المواد العلمية، معلناً عن وجود توصية بفتح المجال الأكبر للعلوم الطبيعية كالرياضيات والفيزياء على حساب المواد الأخرى.