قال رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا لـ«عكاظ»: إن الاجتماع مع وفد الخارجية الأمريكية في إسطنبول لم يسفر عن أي نتائج ملموسة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه انتقادات قاسية بسبب سياستها حيال المأساة السورية. وأضاف أن المعارضة السورية لديها ملاحظات كثيرة على هذه السياسة وأبلغنا بها الوفد الوزاري، وناقشنا معهم الأوضاع في سوريا والمنطقة، بعد أن اغلق النظام جميع منافذ الحل السياسي عقب فشل جنيف2، وإصرار الأسد على الترشح لفترة رئاسية جديدة وعدم الاكتراث للإرادة الدولية. وحول مستقبل المرحلة القادمة، أفاد صبرا أن المؤشرات تؤكد أنه ليس هناك حل سياسي على الإطلاق، واستمرار هذا الوضع وإطلاق يد الأسد في قتل السوريين دون تمكين الشعب السوري من حقه في الدفاع عن نفسه ودون تزويده بما يمكنه من استخدام هذا الحق، مضيفا أن هذا الوضع يحمل مخاطر جمة ليس على سوريا وحدها بل على المنطقة. وفيما يتعلق بالسيناريوهات المطروحة إزاء هذا الوضع، قال صبرا: بعد وصول مشروع جنيف إلى نهايته الحتمية بالفشل، فإن أمامنا ثلاث مهام رئيسية، الأولى توطيد وحدة المعارضة المتمثلة بالمجلس الوطني والائتلاف وجميع قوى المعارضة ووضعه على قاعدة العمل المؤسساتي، وهو ماحدث بانتخاب الهيئة السياسية الممثلة لجميع الأطراف. الثانية الحرص على القرار المستقل بعد أن تعرض القرار لكثير من الخروقات من القوى الإقليمية والدولية فالمعارضة بحاجة لحماية قرارها المستقل باعتباره الأساس لتأمين انتصار الثورة. والثالثة علاقة حيوية مع قوى الداخل العسكرية والسياسية والمدنية خاصة أن هذه المرحلة تحتاج إلى العمل على جميع الجبهات والخطوط بعد أن انكشف خذلان المجتمع الدولي للثورة السورية. من جهتها، اعتبرت الخارجية الفرنسية تنظيم انتخابات رئاسية في سوريا وترشح بشار الأسد لها «مهزلة مأساوية» لا يمكن أن تفضي إلى أي شرعية. وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال، ردا على ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو المقبل، إن هذا الترشح وهذه الانتخابات هما عبثيتان ومحاكاة ساخرة مأساوية.