أكدت ألمانيا أنها لا تعتزم منع ركاب الطائرات من حمل حواسب محمولة معهم في مقصورة الركاب. وجاء ذلك على لسان متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية الذي أوضح أن حكومة بلاده اطلعت على الإجراءات الأمريكية المتخذة. قالت ألمانيا اليوم الأربعاء (22 مارس/آذار 2017) إنها لا تعتزم فرض قيود على حمل الأجهزة الالكترونية على طائرات قادمة من دول تقطنها أغلبية مسلمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مثلما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن الحكومة اطلعت على الإجراءات الأمريكية. وأضاف أن "المطارات الألمانية لم تتأثر بهذه الإجراءات. لا توجد خطط لفرض قواعد مماثلة في ألمانيا في الوقت الراهن." وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد فرضتا الثلاثاء قيودا على الأجهزة الإلكترونية التي يحملها المسافرون القادمون من مطارات بعينها في دول ذات أغلبية مسلمة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك ردا على تهديدات أمنية غير محددة. وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن المسافرين القادمين إلى الولايات المتحدة من مطارات معينة لا يمكنهم حمل أجهزة يزيد حجمها عن حجم الهاتف المحمول مثل أجهزة الكمبيوتر اللوحي ومشغلات أسطوانات الفيديو الرقمية المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الشخصي والكاميرات إلى داخل الطائرة. وبدلا من ذلك يمكن وضع هذه الأجهزة في أمتعة المسافر التي تخضع للتفتيش. ورغم مخاوف جماعات معنية بالحقوق المدنية من سعي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض قيود جديدة على الحركة بعد رفع دعاوى قضائية ضد حظر سفر مواطني دول يغلب على سكانها المسلمون فإن بريطانيا اتخذت خطوات مماثلة. وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن قيودا ستفرض على حمل أجهزة إلكترونية إلى داخل الطائرات القادمة من ست دول بالشرق الأوسط. وقالت الخارجية البريطانية إن الإجراءات ستطبق بحلول 25 مارس آذار. وفرضت القيود الجديدة بعد تقارير تفيد بأن جماعات إرهابية تريد تهريب عبوات ناسفة في أجهزة إلكترونية. وقال مسؤول بالحكومة الأمريكية الثلاثاء إن الحظر سيستمر "خلال المستقبل المنظور" مضيفا أنه قد يتسع ليشمل مطارات ودولا أخرى. وأحجم شون سبايسر المتحدث باسم البيت الأبيض عن الحديث بشأن المعلومات التي استدعت الخطوات الجديدة أو شرح سبب عدم اشتمال القائمة لدول بعينها. ي.ب/ ه.د (د ب أ، رويترز)
مشاركة :