تواصل الكاتبة الزميلة أمل الرندي، حصد الجوائز الخليجية من خلال حصولها على المركز الاول في مسابقة جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، فرع أدب الأطفال، في دورتها الثالثة والثلاثين.وهو تواصل يشير إلى ما تقدمه الرندي من مجهودات متميزة في أدب الطفل، الذي تخصصت فيه، ومن ثم التفرغ للعمل على نشره على أوسع نطاق لثقتها الكاملة في أن الطفل العربي في الكويت والخليج ومختلف الدول العربية بحاجة إلى أن تكون لديه مرجعيات ثقافية يعتمد عليها في تنمية مهاراته وذائقته الأدبية والفنية وفي تقوية ادراكه للحياة.وتأكيدا على هذا التواصل والتميز، فقد كرم عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي، الرندي لفوزها، في إطار حفلة تكريم أقامها سموه لـ 33 فائزاً وفائزة بالجائزة من دول مجلس التعاون الخليجي والمقيمين فيها، في قصر الصفيا بعجمان، بحضور الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة والشيخ أحمد بن حميد النعيمي والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي والشيخ راشد بن حميد النعيمي وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء والمستشارين والمديرين التنفيذيين ومديري الدوائر الاتحادية والمحلية وكبار المسؤولين.واستمع الحضور إلى قصائد لشعراء من دول مجلس التعاون، هم: ماجد الخاطري ويونس العيد وفهد المري وراشد الشعبني وعبدالله العنزي ومن الكويت خالد المحسن.وإلى جانب الكاتبة الرندي، فاز من الكويت الدكتور يعقوب يوسف الكندري بالمرتبة الثانية من الجائزة نفسها، فرع الدراسات الاجتماعية عن موضوع «التغيرات الاجتماعية والثقافية وأثرها على صحة المسن، دراسة على واقع السمنة عند المسنين في المجتمع الكويتي».يذكر أنه تنافس على الجائزة 185 متسابقاً- مقابل 133 في العام الماضي- من أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقيمين فيها، وقد فازت الرندي بالجائزة الأولى عن قصة لها في أدب الأطفال عنوانها «أجمل عقاب» من بين خمس إناث فزن بالجائزة، مقابل 28 فائزاً من الذكور. وقد ساهم في تحكيم المشاركات 142 محكماً من الأكاديميين والأدباء الباحثين في حقول العلم والثقافة.وقصة الرندي الفائزة بالجائزة تتحدث عن مشكلة تسبب بها إهمال نجار لعمله في المدرسة، حيث أدى عدم تثبيته لمقعد أحد التلاميذ إلى سقوطه وكسر يده، وعندما استدعاه مدير المدرسة ليمثل أمام والد التلميذ، منهالاً عليه بالتهديدات، وبعد أن قدم النجار أعذاراً لإهماله بسبب سرعته في العمل، ما كان من والد التلميذ المصاب بكسر إلا أن مدّ يده إلى جيبه وأخرج مبلغاً كبيراً من المال، وابتسم وأعطاه للنجار، قائلاً له: أتمنى أن تتذكر هذا الموقف كلما قمت بمهمة في عملك، وألا تنسى أن إتقانك لعملك سيحمي أرواح الآخرين. فكان موقف والد التلميذ مفاجئاً للجميع، لا سيما النجار نفسه، علّ هذه الصدمة الإيجابية تترك أثرها في سلوكه أكثر من القصاص.وأكدت الرندي أهمية أدب الطفل في توجيه الأطفال والتأثير في تفكيرهم الإيجابي وسلوكهم في المجتمع وتوجههم الأخلاقي وعلاقتهم بعضهم بالبعض الآخر.يذكر أن هذه الجائزة التي حصلت عليها الرندي هي رابع جائزة لها في مجال أدب الطفل، بعد فوزها مرتين بجائزة الدولة التشجيعية في مجال أدب الطفل عن مجموعتين قصصيتين، من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، عام 2011 عن «مجموعة الأمل التربوية»، ثم عام 2015 عن مجموعة «حدائق العسل»، بالإضافة إلى فوزها مرتين متتاليتين بجائزة الشيخ راشد بن حميد للثقافة والعلوم بعجمان، عن العامين 2015 و2016.
مشاركة :