حاكم الشارقة: الإنسان الثروة الحقيقية والاستثمـار الأمثـل للمجتــمعات

  • 3/23/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة ووضعتها على سلم اهتماماتها، ووضعت الخطط والرؤى التي تركز على الفرد خلال مرحلة حياته، لأنه الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمجتمعات، مشيراً سموه إلى أن الدول التي تسعى لتحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها، وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتى السبل، وأن تهتم بكبار السن الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم. سلطان القاسمي: • «الشارقة تبنت خطة عنوانها (خدمة الإنسان)، بدأت منذ أكثر من 30 سنة، فاهتمت بالتنشئة الاجتماعية في الصغر». • «التعليم والبحث العلمي مهمان في بناء الكوادر والمهارات اللازمة، لإنجاز أهداف التنمية المستدامة». • «جميع من هم فوق سن 60، يتمتعون برعاية طبية مجانية مباشرة، دون الحاجة إلى وساطة شركات التأمين». دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ثانية جلسات اليوم الأول للمنتدى، والتي شارك فيها مدير معهد الأرض بجامعة كولومبيا الدكتور جيفري ساكس، والدكتور محمد يونس، الحائز جائزة «نوبل» للسلام، ورئيس شركة نفط الهلال بدر جعفر. ودارت الجلسة حول دور الاتصال في دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص. توسيع نطاق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي عالمياً قال مدير مكتب الشارقة الإعلامي، طارق سعيد علاي، إنه يتم حالياً العمل على تطوير معايير جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، وتوسيع نطاقها على مستوى العالم، بما يتناسب مع حجم الإقبال الكبير عليها. وأضاف أن الدورة الحالية شهدت نمواً بنسبة 36% في عدد المشاركات هذا العام، مقارنة بالعام الماضي حيث استقبلت الجائزة 179 ملفاً في فئاتها المختلفة، مقارنة بـ132 ملفاً في الدورة السابقة. وقال إن الجائزة شهدت إضافة 11 فئة جديدة في الدورة الرابعة لها، وسط إقبال كبير على المشاركة من داخل الإمارات وخارجها من دول التعاون، ما يؤكد قوة تأثير الجائزة في تطوير منظومة الاتصال الحكومي، حيث تسعى إلى تحفيز المنافسة، وتعزيز الإنجازات في القطاع. ولفت إلى أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي تشهد عملية تطوير مستمرة، إذ إن توجه الدورة الأولى كان الأقرب إلى الإعلام وكيفية ارتباطه بالاتصال الحكومي، وتم خلال الدورة الثانية مراجعة كل فئات الجائزة لتكون أكثر تخصصية، وتتضمن كل عناصر الاتصال الحكومي، فيما استحدثت في الدورة الثالثة فئة أفضل تواصل حكومي خارج دولة الإمارات، وتم توسيع الفئات المختارة لتشمل الوطن العربي كله، أما في الدورة الرابعة فتم فتح باب المشاركة والمنافسة في بعض الفئات أمام دول مجلس التعاون الخليجي، واستحدثت فئة جديدة للصحافيين والإعلاميين. ولفت إلى أن الفئات المرشحة في الدورة الرابعة من الجائزة تضم 11 فئة، وتقتصر الفئات الثلاث الأولى منها على المؤسسات الحكومية وموظفيها في إمارة الشارقة، تحقيقاً لرؤية الجائزة في تطوير الاتصال الحكومي بالإمارة. وتشتمل على فئة «أفضل ممارسة اتصال حكومي»، وفئة «أفضل متحدث رسمي»، وفئة «أفضل موقع إلكتروني حكومي». الشارقة - وام جاء ذلك خلال الكلمة الرئيسة، التي ألقاها سموه في حفل افتتاح الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي «مشاركة مجتمعية.. تنمية مستدامة»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة. واستهل صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته بالترحيب بضيوف المنتدى، الذين تكبدوا عناء السفر، ليقدموا خلاصة فكرهم ومعرفتهم في خدمة الإنسانية البشرية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكداً سموه أن إمارة الشارقة تستفيد من هذه المعرفة والتوصيات المقدمة، لخدمة مجال الاتصال الحكومي. وبين سموه أن إمارة الشارقة تبنت خطة عنوانها «خدمة الإنسان»، بدأت منذ أكثر من 30 سنة، فاهتمت بالتنشئة الاجتماعية في الصغر، وأنشأت حضانات للأطفال، حيث أمر سموه بإنشاء 66 حضانة، تُعنى بالطفل منذ بدايته الأولى، لينشأ تنشئة صحيحة وسليمة، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجة الطفل إلى حنان الأم. وتطرق سموه إلى تجربة إمارة الشارقة في برنامج برلمان الأطفال، الذي يبدأ من سن الخامسة وحتى الثانية عشرة، وشملت التجربة عدداً من الإيجابيات، منها أنها علمت أطفالنا الجرأة والمسؤولية والشجاعة والانحياز للحق، وتعليمهم بعض الأمور التي ستخدمهم في المستقبل، مثل الترشيح الحر والانتخابات المباشرة. ثم تحدث سموه عن تجربة تأسيس مراكز الأطفال، التي تعنى بالأطفال حتى سن الثانية عشرة، وقال سموه في هذا السياق إن «مشروع الاهتمام بالطفل بدأ منذ أكثر من 30 عاماً، عبر تأسيس مراكز للأطفال التي تعتبر مراكز علمية وثقافية وروحية، هدفها بناء وتعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا ومصالح الوطن». وتناول سموه، في السياق ذاته، تأسيس «ناشئة الشارقة»، التي ينتقل إليها الأطفال عندما يصبحون في سن الثانية عشرة، مؤكداً أن هذه المراكز تتبنى منهاجاً تعليمياً أوسع من منهاج مراكز الأطفال، لتطوير ما اكتسبوه من خبرات في تلك المراكز، ولتهيئتهم للانتقال إلى الجامعات والمعاهد. وشدد سموه على أهمية التعليم والبحث العلمي في بناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية المستدامة، كما أوضح سموه أن جامعات الشارقة خصصت 1200 منحة دراسية سنوياً لطلبة الجامعات، وللراغبين في استكمال دراستهم العليا، إذ قدمت 350 منحة لطلبة الماجستير، و120 للدكتوراه، ودعمت حكومة الشارقة برامج البحث العلمي، حيث خصصت 120 مليون دولار أميركي لها. كما أكد سموه أن إمارة الشارقة عنيت بكبار السن واهتمت بهم وبصحتهم، وقدمت لهم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية المجانية، مبيناً سموه أن جميع من هم فوق سن 60 يتمتعون برعاية طبية مجانية مباشرة، دون الحاجة إلى وساطة شركات التأمين، بالإضافة إلى المبادرة التي أمر بها سموه بتوفير عيادات طبية متنقلة تخدم كبار السن في بيوتهم، معتبراً أن الذي يريد التنمية المستدامة فعليه أن يبني الإنسان منذ صغره، ويرعاه في كبره. واعتبر صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة الاجتماعية اللازمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لاتزال غائبة، وأنه رغم وجود مساهمات قليلة من بعض الشركات، إلا أنها غير كافية. فيما ألقى نائب رئيس وزراء جمهورية أذربيجان، علي أحمدوف، بالنيابة عن رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، كلمة قال فيها: «تدفع القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئي والحروب والإرهاب، بالدول والشعوب إلى الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها بدورها حكومة أذربيجان، وما يثير الأسف أن سكان العالم الأكثر فقراً، يتوزعون على القارات الأكثر غنى من ناحية الموارد الطبيعية والبشرية. ويتضمن تقرير الأمم المتحدة أن 33 دولة من الدول الـ48 الأكثر فقراً، تتمركز في إفريقيا، في حين 14 دولة منها في آسيا وأوقيانوسيا، ودولة واحدة فقط في أميركا الجنوبية». مركز دولي للاتصال.. ودبلوم معتمد في «الاتصال الحكومي» أعلن الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في كلمة له، عن إطلاق المركز الدولي للاتصال، الأول من نوعه على مستوى العالم، الذي يتبنى حزمة مبادرات تطويرية للقطاع، وهو بمثابة مؤسسة عالمية فكرية أكاديمية متخصصة، تكون مرجعاً مهماً في مجالات الاتصال الحكومي كافة، محلياً وإقليمياً ودولياً. كما أعلن عن أول دبلوم أكاديمي معتمد في مجال الاتصال الحكومي، المنبثق عن إدارة الملحق الأكاديمي، إحدى إدارات المركز الدولي للاتصال الحكومي. كما أطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي شبكة صندوق الخير للاتصال الحكومي، التي تتضمن مجموعة من البرامج، لتكريس أهمية الاتصال الحكومي في العمل الخيري. أوشيا: الإمارات دولة تدعم سبل النجاح للعاملين بها أكد الصحافي البريطاني، كيلفن أوشيا، أن الإمارات دولة تدعم سبل النجاح للعاملين بمختلف قطاعاتها، وأن تلك البيئة المحفزة الإيجابية نتج عنها تطور كبير، بات جلياً وواضحاً للعالم أجمع. جاء ذلك خلال الجلسة التفاعلية الحوارية، التي نظمها نادي الشارقة للصحافة، أمس، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، بحضور صحافيين وإعلاميين وممثلين للعديد من وسائل الصحافة والإعلام المحلية والإقليمية والدولية. وأكد أوشيا، الحائز العديد من الجوائز العالمية، أن العمل الصحافي لا يقتصر دوره على نقل معلومة أو حدث، إنّما يعتبر مساهماً رئيساً في تطور المجتمعات وتنميتها.

مشاركة :