ابتسمت قرعة الشوط التاسع والرئيس لكأس دبي العالمي، التي سُحبت، أمس، بمضمار ميدان، للمصنف الأول عالمياً الجواد «أروغيت»، المملوك للأمير خالد بن عبدالله آل سعود، مقارنة بمهمة صعبة فرضتها القرعة على ثلاثة من أصل الخيول الأربعة الإماراتية، المشاركة ضمن قائمة الخيل الـ14 المنافسة على لقب أغلى أشواط سباقات الخيل في العالم «كأس دبي العالمي»، الذي ينطلق بعد غد، البالغ إجمالي جوائزه المالية 10 ملايين دولار. وسينطلق ممثل غودولفين «موف أب» من البوابة السادسة، و«لونغ ريفير» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، من البوابة الثانية، في خط تسابق صعب عند الانطلاقة، وبالصورة ذاتها ستكون حال «مبتهج» لسمو الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم، و«سبيشال فايتر» لسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، اللذين سينطلقان من البوابتين الأخيرتين 13 و14. وجاءت القرعة سهلة على ممثلي الخيول الأميركية، بعد أن جاء «غن رنر» في الحارة الخامسة، و«كين إيس»، ابن الفحل الشهير «كيرلين» الفائز بكأس دبي العالمي 2008، في الحارة العاشرة، الأسهل نسبياً من مواطنه «هوبرتشينتي» الذي وضعته القرعة في الخانة 12، مع العلم أن من يتولى تدريب الجواد الأخير هو الأسطورة الأميركي، بوب بافرت، الذي يتولى في الوقت ذاته تدريب المصنف الأول عالمياً «أروغيت»، ضمن طموح المدرب الشهير بحصد لقب ثالث في كأس دبي العالمي، بعد أن حقق اللقب في نسختَي 1998 و2001 مع كل من الجوادين الأميركيين «سيلفير شارم» و«كابتن سيتف». • «موف أب» لغودولفين في أفضل بوابات الانطلاق المحلية. للإطلاع على نتائج قرعة الشوط التاسع «الرئيس»، يرجى الضغط على هذا الرابط. وبصورة مغايرة تفاوتت القرعة بين مُنصفة وصعبة على الخيول اليابانية، عقب منح القرعة الجواد «أبولو كينتوكي» الحارة الأولى الأصعب على الإطلاق، لكونها تجاور السياج الداخلي لخط التسابق، في خطي مواطنه «لاني» الساعي إلى إنجاز جديد في أمسية الكأس، عقب فوزه، العام الماضي، بشوط «ديربي الإمارات»، في الخانة الرابعة الأسهل نسبياً، ولتخدم القرعة ممثل اليابان «أورادي» بمنحه البوابة السابعة الأفضل على الإطلاق، لكونها تتوسط القائمة وتمنح الفارس القدرة على رسم خط السباق، وفقاً لنمطه وتسارع وتيرة جواده. وتعد الأشواط التسعة المكونة لسباق «كأس دبي العالمي»، الذي يحتفل، بعد غد، بانطلاق النسخة الـ22 الأعلى عالمياً من حيث الجوائز المالية، البالغة 30 مليون دولار، التي ستتنافس على حصدها 116 من أقوى خيول العالم. وتأتي أهمية القرعة من تحديد بوابات الانطلاق لكل خيل من الخيول المشاركة، كونها تعطي الأفضلية للخيول التي تخدمها القرعة بوضعها في سلسلة البوابات المتوسطة من (4) إلى (7)، فيما تزداد صعوبة مهمة الانطلاق لبقية الخيول التي تأتي بخانات بعيدة عن المنتصف، خصوصاً تلك التي تضعها القرعة في كل من الخانتين الأولى أو الأخيرة. وتتمثل المشاركة الإماراتية في الشوط التاسع «كأس دبي العالمي» في أربعة خيول، يتولى تدريبها كل من المدرب الوطني، سعيد بن سرور، مع الجواد «موف أب»، وسالم بن غدير مع الجواد «لونغ ريفير»، والجنوب إفريقي مايك ديكوك مع الجواد «مبتهج»، وصيف نسخة العام الماضي، و«سبيشال فايتر» رابع كأس دبي العالمي 2016 الذي تتولى تدريبه النيوزيلندية ماري ريتشي. وبالعودة إلى تفاصيل مراسم قرعة الشوط الرئيس لسباق، بعد غد، الذي ترعاه «طيران الإمارات» للعام الـ22 على التوالي، والذي تولت مضيفاته مهام سحب أسماء الخيول تباعاً، مع إتاحة الفرصة لمالك الخيل، الذي تم سحب اسمه بالاعتماد على الحظ بالدرجة الأولى، في اختيار البوابة، ما أتاح للملاك أو المدربين الذين تم سحب أسمائهم مبكراً الحصول على بوابات أفضل من تلك التي سُحبت أسماء خيولها بصورة متأخرة، ما أعطى فرصاً جيدة لبعضها وصعبة للبعض الآخر، ومنها وقوع اختيار تريفيل براون، مساعد المدرب الجنوب إفريقي مايك دي كوك، على الحارة 14 للجواد «مبتهج»، ومنح المدربة، ماري ريتشي، فرصة غير سهلة بوقوع خيارها على البوابة 13، مقارنة بفرصة توازيها من حيث الصعوبة بوقوع خيار المدرب، سالم بن غدير، على الخانة الثانية للجواد «لونغ ريفير»، لتخدم القرعة أخيراً ممثلي غودولفين الجواد «موف أب» بعد أن بقي خيار الخانة السادسة معلقاً حتى النهاية، التي جاءت من نصيب المدرب سعيد بن سرور. وحضر مراسم القرعة كل من رئيس اللجنة المنظمة لكأس دبي العالمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميدان، سعيد الطاير، والشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة العمليات التجارية، وعدد غفير من ممثلي الشركات الراعية، ومُلاك ومدرّبي، وفرسان الخيول المشاركة، وحشد غفير من ضيوف الدولة وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية. سعيد الطاير: كأس دبي العالمي نتاج رؤى محمد بن راشد أكد رئيس اللجنة المنظمة لكأس دبي العالمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة ميدان، سعيد الطاير، أن ما وصل إليه «كأس دبي العالمي» نتاج النظرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، موضحاً أن فكرة إطلاق الكأس لم تكن فقط مجرد سباق في ميدان، بل إن هناك جوهراً كبيراً ومغزى وراء هذه الأمسية الغالية. وقال الطاير في تصريحات صحافية: «منذ أكثر من 21 سنة، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن إطلاق الحدث الضخم، وهو تنظيم سباق عالمي استثنائي، وكان لهذا الحدث أكثر من هدف، فلعله سباق ذو بعد إنساني وثقافي متنوع ومتجذر في ثقافة الشعب الإماراتي، ولم يكن مجرد سباق للجودة أو منصة للجائزة الأغلى، وإنما هو حدث رائد». وأشار إلى أن الإعلان، العام الماضي، عن جوائز للتميز تحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في سباقات الخيل، يأتي من خلال التفرد والتميز اللذين تتمتع بهما الإمارات ودبي، في تقدير النخبة حول العالم على صعيد سباقات الخيل. بافرت: الحارة التاسعة تلائم «أروغيت» قال المدرب الأميركي الخبير، بوب بافرت، إنه كان يفضل انطلاق الجواد «أروغيت» من الحارة السادسة، وليس التاسعة التي سيبدأ منها السباق، لكنه في الوقت نفسه شدد على قدرات الجواد السعودي. وأوضح في تصريحات صحافية أن «(أروغيت) يمتاز بانطلاقاته السريعة، ووقوعه في الحارة التاسعة سيمنحه القدرة على تحقيق ذلك، مع العلم أنني كنت أفضل الحارة السادسة». وتابع: «مسار الشوط يمتد لمسافة 2000 متر، و (أروغيت) يتمتع بقدارته القوية على الأرضيات الترابية، خصوصاً أنه يمتاز بخطوات طويلة خلال السباق، ما يصعّب المهمة على المنافسين، في مهمة اللحاق به». سعيد بن سرور: البوابة 6 تعطي الامتياز لـ «موف أب» أكد مدرب غودلفين، سعيد بن سرور، أن قرعة الشوط الرئيس لكأس دبي العالمي، جاءت ممتازة بالنسبة للجواد «موف أب» ممثل غودلفين، الذي أسفرت القرعة عن وقوعه في البوابة رقم (6)، موضحاً أن الحصان لديه فرصة جيدة لكي ينطلق ويحتل موقعاً ممتازاً منذ انطلاقة السباق. وعن رؤيته لكأس دبي العالمي في نسخته الـ22، قال بن سرور: «السباق هذا العام في منتهى القوة من كل النواحي لوجود نخبة الخيول الأميركية واليابانية على أرض (ميدان) في دبي، كما أن ممثل السعودية (أروغيت) أضفى مزيداً من القوة على السباق، ولعله هو المرشح الأول للفوز بالسباق الرئيس، نظراً إلى موقعه الجيد في الترتيب». وعن الظروف المناخية، قال بن سرور: «أعتقد أن الخيول الأميركية يمكنها التكيف معها لأنها تعودت على المشاركات الكثيرة وعبر مضامير كثيرة، وهو ما أكسبها خبرة الأداء في كل الظروف، التي ستعاني فقط هي تلك الخيول التي لم تعتد على الركض في ظل طقس كالذي نمرّ به هذه الأيام».
مشاركة :