صلاح سليمان (العين) قال مهدي علي مدرب منتخبنا الوطني، في مستهل حديثه في المؤتمر الصحفي التقديمي للمباراة، والذي عقد ظهر أمس بقاعة الاجتماعات باستاد هزاع بن زايد، عن آخر تحضيرات «الأبيض» «ندرك تماماً أننا مقبلون على خوض مباريات الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، وأمامنا مباريات حاسمة تتطلب بذل الجهود سعياً لجمع أكبر عدد من النقاط». وأضاف «أمامنا خمس مباريات يجب علينا أن نتعامل مع كل مواجهة على حدة، وجميعها قد أصبحت مهمة، خاصة أن المنافسة أصبحت أكثر قوة بين منتخبات المجموعة الثانية، وتحديداً تلك التي تحتل المراكز الأولى، وطبعاً مباراة اليوم أمام اليابان تعتبر غاية في الأهمية بالنسبة لنا بحكم أننا نلعب على أرضنا ووسط جماهيرنا، وسنسعى للخروج منها بنتيجة إيجابية، ونحن في كامل الجاهزية من النواحي كافة». وحول الكيفية التي سيقرأ بها منتخب اليابان في لقاء اليوم، خاصة أن الضيف قادم لرد الدين بعد خسارته من «الأبيض» في بداية المشوار، قال «لقد جهزنا الفريق بشكل جيد رغم الصعوبات التي تواجهنا والمتمثلة في غياب عدد من اللاعبين، ولا أحد يضمن نتيجة المباراة والتي تتحقق بمقدار تركيز وهدوء اللاعبين والجهد الذي يبذلونه على المستطيل الأخضر، وأيضاً مدى استعدادهم للقاء بجانب التوفيق في تسجيل الأهداف، وباختصار فإن النتيجة تحسم داخل الملعب ونحن دائماً متفائلون ونأمل أن ينعكس هذا التفاؤل على أداء اللاعبين أثناء المباراة». وزاد «لدينا عدد قليل من اللاعبين، إذا قارنا عدد سكان الدولة بالدول الأخرى، وأيضاً نواجه بعض الغيابات، فقد فقدنا من قبل جهود محمد أحمد ثم ماجد حسن وأحمد خليل وعامر عبدالرحمن بسبب الإصابات، ولكننا تعودنا على هذا الوضع، وهو جزء من كرة القدم، ويجب ألا نفكر في الإصابات، بل يجب أن نوجه تركيزنا حول الطريقة التي يمكن أن نؤدي بها هذه المباراة والفوز بنتيجتها. سنعمل بقوة وسنقدم كل ما لدينا لتحقيق نتيجة إيجابية، والمهاجم أحمد خليل يعاني من إصابة في العضلة الخلفية، وسنحدد اليوم فيما إذا كان سيلعب المباراة أم سيغيب عنها». وحول رؤيته للمنتخب الياباني، قال مهدي «اليابان من أفضل المنتخبات في آسيا ويقاتلون بقوة داخل الملعب وهو فريق منظم ولديهم 15 لاعباً محترفاً في الدوريات الأوروبية، وهذه ميزة بالنسبة لهم وكل المباريات التي خضناها ضده اتسمت بالقوة، ولكننا نعرف كيف نتعامل معهم في هذا اللقاء، وأعتقد أن مباراة اليوم لن تكون سهلة، ونسعى للخروج منها بنتيجة إيجابية». وأضاف «نفكر فقط في هذه المباراة، وفي كرة القدم يمكن أن يحدث ما لا يمكن التنبؤ به، لذلك لابد أن نكون في قمة الجاهزية، وأن نفدم المستوى المتوقع، بغض النظر عن ظروفنا الحالية. علينا أن نفكر في الجوانب الإيجابية ما يمنحنا الدافع القوي، وفي النهاية سيكون الفوز حليف أحد الفريقين». وفي تعليقه على مباراة المنتخبين الأولى، قال «كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، بل بما تبذله على أرضية الملعب والمباراة الأولى قد أصبحت في حكم الماضي، ونحن دائماً نحاول أن نبذل جهداً كبيراً سوى في التدريبات أو المباريات وهذا يحدث الفارق، ومنتخبنا الآن في مركز جيد مع المنتخبات الثلاثة الأخرى، وهذا يمنحنا الدافع لنقاتل من أجل التأهل، وصعودنا في مونديال 1990 يمنح اللاعبين والجماهير أيضاً الحافز المطلوب». ولم يشأ المدرب مهدي أن يتحدث عن الإصابات التي يواجهها المنتخب بالتفصيل، مؤكداً أن هناك بعض الغيابات، إلا أن ثقته كبيرة في جميع اللاعبين.