تمكنت قطر الخيرية من إدخال مساعدات غذائية إلى المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية، رغم الصعوبات التي اكتنفت تقديم هذه المعونات والتي شملت توزيع 4545 سلة غذائية للأسر المحاصرة تكفي لمدة شهر: الأرز، والسكر، والبرغل، والزيت، والفاصولياء، والحمص، والشعرية، والجبنة المعلبة، وغيرها من المواد الأساسية التي تكفي الأسر لمدة شهر. وقال السيد محمد الكعبي، مدير إدارة الإغاثة بقطر الخيرية، إن قطر الخيرية بذلت جهودا كبيرة لاختراق الحصار المفروض على الغوطة الشرقية، وقدمت مساعدات غذائية للمحاصرين الذين يتعرضون لما يشبه الموت البطيء. وأضاف أنه تم توزيع 4545 سلة غذائية للأسر المحاصرة لصالح أكثر من 28 ألف شخص بقيمة حوالي 624 ألف ريال بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH). وأشار إلى أن توزيع السلال الغذائية بالغوطة يهدف إلى التخفيف من معاناة المتضررين، والاستجابة السريعة لحاجاتهم المعيشية الأساسية، وخصوصاً نقص الغذاء الذي يعانون منه، وتقليص العبء المادي والنفسي على النازحين، والحفاظ على الكرامة الإنسانية للمتضررين. وألمح إلى أن سكان الغوطة الشرقية يحتاجون إلى كل شيء، بدءا من حبة الدواء، وجرعة الماء. يشار إلى أنه نتيجة للحصار المفروض على غوطة دمشق منذ عدة سنوات ومنع إدخال المواد الغذائية لها وكافة المستلزمات الحياتية وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى أسعار قياسية يصعب تحمل نفقاتها في ظل الحصار وفقدان العمل وانتشار البطالة، فقد قامت قطر الخيرية سابقا بتوفير مواد غذائية لحاجة أهلنا المتضررين من الأزمة في منطقة غوطة دمشق الشرقية والغربية لفائدة أكثر من 16 ألف شخص. ويبلغ عدد المستفيدين من مشاريع قطر الخيرية ومساعداتها للشعب السوري منذ بداية الأزمة في إبريل 2011 وحتى منتصف شهر مارس الحالي 2017، قد بلغ أكثر 8.8 مليون مستفيد من المتضررين في الداخل ودول الجوار، وعملت قطر الخيرية على تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف المجالات للنازحين، واللاجئين السوريين، في مختلف الدول التي لجأوا إليها، مركزة على توفير المأوى والمواد الغذائية، والطبية، والتعليمية.;
مشاركة :