أقامت سفارة جمهورية إيطاليا في البحرين بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة الانمائي وبعثة الاتحاد الاوروبي لدى الرياض احتفالية بمناسبة مرور 60 عامًا على معاهدات روما وبحضور أكثر من 90 شخصية يمثلون جهات حكومية ودبلوماسية ومؤسسات أكاديمية ومنظمات مجتمع مدني. وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في البحرين أمين الشرقاوي ان معاهدات روما والأمم المتحدة تشكلت بموجب المبادئ القائمة على تأمين السلام والاستقرار وسيادة القانون بما يؤدي إلى تنمية وازدهار البلدان وشعبها، مشددًا على المواءمة بين المبادئ الكامنة وراء التكامل الأوروبي والمبادئ التي يرتكز عليها ميثاق الأمم المتحدة. فيما قدم سفير إيطاليا لدى البحرين دومينيكو بيلاتو معلومات أساسية عن معاهدات روما وكيف أسهمت في تحقيق الازدهار والاستقرار اليوم للمواطنين الأوروبيين، مشيرًا إلى أن في هذه الذكرى تنظر أوروبا إلى الوراء وتتطلع إلى الأمام لا سيما التحديات المقبلة من الأزمة الاقتصادية إلى عدم الاستقرار الدولي والحاجة إلى زيادة تعزيز المسار الأوروبي لمعالجتها. من جانبه، قال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الخارجية الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة ان البحرين محظوظة بما فيه الكفاية نظرا لما تتمتع فيه من علاقات ممتازة مع الاتحاد الأوروبي وجميع أعضائه، مشددًا على الدور الفعال للمشروع الأوروبي في نشر السلام والازدهار والتنمية. كما تضمنت الاحتفالية كلمات قدمها استاذ السياسة «العلاقات الدولية - كلية القديس بطرس، جامعة أكسفورد، المملكة المتحدة»البروفيسور هارتموت ماير، وعميد كلية الحقوق في الجامعة الملكية باسكوال بوريا أشارا فيها الى الدور الإيجابي لأوروبا بالتعامل مع التحديات الدولية على مدار 60 عامًا. كما ركزا على التحديات التي تنتظر الاتحاد الأوروبي، وإنجازاته ودوره المحتمل كنموذج لجهود التكامل الإقليمي، بما في ذلك في منطقة الخليج. وقال البروفيسور بوريا: «إن ما هو مثير للإعجاب في دول مجلس التعاون الخليجي هو النجاح في تطوير هوية مشتركة غير عادية في المنظمات الإقليمية الأخرى». وقد اشتملت الاحتفالية ايضا على معرض ضم 14 لوحة بعنوان «الاتحاد أقرب من أي وقت مضى. تراث معاهدات روما لأوروبا اليوم». يذكر أن معاهدات روما التي وقعت قبل ستين عامًا من الآن كانت قد وضعت أسس أوروبا التي نعرفها اليوم، والتي تبشر بأطول فترة من السلام في التاريخ المكتوب في أوروبا. كما ان معاهدات روما - التي وقعت في 25 مارس 1957م من قبل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ولكسمبرغ وهولندا وألمانيا الغربية أنشأت سوقا مشتركة يمكن الناس والسلع والخدمات ورؤوس الأموال أن تتحرك بحرية وتهيئ الظروف لتحقيق الازدهار والاستقرار في أوروبا المواطنين. وقد تضمنت أهداف المعاهدة إدماج التجارة وتعزيز الاقتصادات الأوروبية، وإرساء أسس اتحاد أوثق بين شعب أوروبا».
مشاركة :