بعد مرور أربع سنوات على الخسارة أمام اسبانيا في نهائي كأس العالم لكرة القدم سيسافر أرين روبن إلى البرازيل وهو في قمة مستواه بعد أن تخلص من بعض المشاكل التي أثرت على مشواره في وقت سابق. وعانى روبن من سلسلة من المشاكل بداية من الاصابة بتمزق في عضلات الفخذ الخلفية الى شكوك ثارت حول احتمال اصابته بسرطان الخصية كما كان يتعرض لانتقادات بداعي الانانية واهدار الكثير من الفرص السهلة. لكن مستوى روبن (30 عاما) تطور كثيرا الان وأصبح من أهم العناصر التي تساعد بايرن في الهيمنة على الألقاب المحلية والقارية. وقال روبن للتلفزيون الألماني عن دوره في مساعدة بايرن على حسم لقب الدوري المحلي في زمن قياسي "الموسم الماضي كان جيدا. حافظت على لياقتي طوال العام وعندما أكون جاهزا أقدم أفضل ما لدي." وتلقى روبن دفعة في مشواره عندما انتقل إلى بايرن في 2009 واستطاع مع النادي الألماني الرد على الكثير من الانتقادات التي تعرض لها خلال وجوده في إنجلترا وإسبانيا. ورغم الفوز بلقب الدوري مع تشيلسي وريال مدريد فإن روبن لم يقدم العروض المنتظرة من أحد أخطر اللاعبين أصحاب النزعة الهجومية في العالم. وكثيرا ما كان يتوغل روبن من الناحية اليمنى ويطلق تسديدات طائشة تصل إلى المشجعين في المدرجات أو تمر أعلى العارضة. وأهدر روبن ركلة جزاء في نهائي دوري الأبطال 2012 أمام تشيلسي لكنه عوض ذلك العام الماضي عندما سجل هدف فوز بايرن على بروسيا دورتموند ليحرز أهم لقب للأندية في أوروبا. لكن في المقابل لا يملك روبن الذي سجل 22 هدفا في 73 مباراة مع هولندا ذكريات جيدة مع كأس العالم. وسجل روبن في ظهوره الأول بنهائيات كأس العالم 2006 أمام صربيا والجبل الأسود قبل أن يخرج المنتخب الهولندي أمام البرتغال في دور الستة عشر بخسارته 1-صفر. وفيما بدا أنه يمثل ملخصا لمشوار روبن مع كرة القدم وصل اللاعب إلى نهائيات كأس العالم 2010 وهو يعاني من إصابة. وخاض روبن 17 دقيقة فقط في دور المجموعات قبل أن يقدم عروضا رائعة بعد ذلك في الأدوار التالية. وكانت قوة روبن وركضه السريع واستحواذه المميز على الكرة من أهم النقاط الإيجابية في مستوى هولندا التي قدمت لمحات من "الكرة الشاملة" التي اشتهرت بها الأجيال السابقة لمنتخبات البلاد. وقال روبن بعد البطولة إنه لا يستطيع نسيان إخفاقه في التسجيل في مرمى إسبانيا من انفرد تام بالحارس إيكر كاسياس وهي المباراة التي حسمها المنافس في الوقت الإضافي بنتيجة 1-صفر بفضل هدف أندريس إنيستا. ورغم الحالة البدنية الجيدة لروبن في الفترة الأخيرة فإن هذا اللاعب يبقى معرضا باستمرار للإصابات في ظل أسلوب ركضه السريع بالكرة وامكانية تعرضه لتمزق أو شد عضلي. وفي ظل اصابة كيفن ستروتمان لاعب روما بقطع في الرباط الصليبي للركبة ومحاولة روبن فان بيرسي التعافي من إصابة في الركبة فإن المدرب لويس فان جال لن يستطيع تحمل تعرض روبن لأي إصابة. وسيتعين على روبن - الذي طالب بعودة زميله ويسلي سنايدر إلى تشكيلة هولندا - تحمل المزيد من المسؤولية لمساعدة فريقه على النجاح في البرازيل. وكما فعل روبن مع بايرن فإن يملك الإمكانيات التي تجعله يصنع الفارق لبلاده.
مشاركة :