تحفل الجولة الثالثة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 لكرة القدم بمباراتي قمة تجمع الأولى الأوروغواي مع البرازيل، والثانية الأرجنتين مع تشيلي. وتحتل البرازيل صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة تليها الأوروغواي (23) ثم الأكوادور وتشيلي (كلاهما 20) وبعدهما الأرجنتين (19). في مونتيفيديو، تسعى الأوروغواي إلى وقف سلسلة من ستة انتصارات متتالية للبرازيل وتقليص الفارق عنها إلى نقطة واحدة في حال تغلبت عليها. وتملك الأوروغواي سجلاً مثالياً على أرضها إذ فازت في جميع مبارياتها في التصفيات الحالية، بيد أن مهمتها لن تكون سهلة في مواجهة البرازيل المتجددة بقيادة مدربها تيتي لاسيما أنها ستفتقد إلى جهود مهاجم برشلونة لويس سواريز الموقوف وحارس المرمى الأساسي فرناندو موسليرا، لكنها في المقابل تستطيع الاعتماد على مهاجم باريس سان جيرمان إدينسون كافاني لتسجيل الأهداف وبدرجة أقل دييغو رولان. في المقابل، يقود البرازيل نجم برشلونة نيمار لكن يغيب عنها المهاجم غابرييل جيزوس الذي أصيب بكسر في مشط القدم في صفوف فريقه مانشستر سيتي. وكان جيزوس أحد أفراد المنتخب الأولمبي الذي توج بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو الصيف الماضي ثم رقي إلى المنتخب الأول إذ تابع تألقه وسجل خمسة أهداف في ست مباريات. واعتبر مدرب الأوروغواي المخضرم أوسكار تاباريز أن الخطر الأكبر يأتي من نيمار وعن الخطة التي وضعها للحد من خطورته قال: «إذا كان لدي خطة لوقفه، فإنني لن أبوح بها معكم». وفي بيونس آيرس، لا مجال للخطأ أمام الأرجنتين عندما تستضيف تشيلي التي تتقدم عليها بفارق نقطة واحدة. وللمرة الأولى منذ العام 1970، تواجه الأرجنتين خطر عدم التواجد في العرس الكروي العالمي وبالتالي يتعين عليها استدراك الموقف. وحققت الأرجنتين نتائج سيئة خلال التصفيات العام 2016 إذ تعادلت مع فنزويلا والبيرو ثم منيت بالخسارة أمام الباراغواي والبرازيل قبل أن تحقق فوزها الوحيد ضد كولومبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وتحتل الأرجنتين المركز الخامس حالياً أي المؤهل لخوض تصفيات الملحق القاري ضد بطل أوقيانيا، لكن أي تعثر جديد قد يجعل كولومبيا التي تتخلف عنها بنقطة واحدة تتقدم عليها في الترتيب وخصوصاً أن الأخيرة تخوض مباراة سهلة على أرضها ضد بوليفيا في هذه الجولة.
مشاركة :