أعلن التحالف الدولي المعني بهزيمة تنظيم داعش التزامه مجددا أمس الاربعاء (22 مارس/ آذار 2017) بالقضاء على ذلك التنظيم، داعيا إلى "نهج متكامل ومتعدد الأبعاد وشامل". واجتمع وزراء خارجية نحو 50 من دول التحالف المؤلف من 68 دولة إلى جانب دبلوماسيين ووزراء دفاع من الدول الأخرى في واشنطن لمراجعة الحملة. وفي بيان ختامي عقب الاجتماع الذي استغرق يوما واحدا، قال الوزراء والدبلوماسيون إنهم ما زالوا "متحدين بقوة" في إصرارهم على "القضاء على ذلك التهديد العالمي" والتغلب على أفكاره الخاطئة والمدمرة. وأشاد البيان بالقوات العراقية لتحريرها أكثر من 60% من الأراضي العراقية من ذلك التنظيم الإرهابي، مضيفا أن التحالف "يشعر بارتياح" لطرد عناصر ذلك التنظيم من أكثر من ثلث الأراضي السورية التي كان يسيطر عليها من قبل. وافتتح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع، قائلا إن إلحاق الهزيمة بالتنظيم هو الهدف الأول للولايات المتحدة في المنطقة، لكنه حث أيضا التحالف على زيادة إسهاماته العسكرية والمالية في تلك الجهود. وقال تيلرسون إن "الولايات المتحدة ستقوم بدورها، لكن الظروف على الأرض تتطلب المزيد منكم جميعا". وتوفر الولايات المتحدة 75% من الموارد العسكرية الداعمة لشركاء محليين في مكافحتهم لداعش و25% من المبالغ التي تنفق على الدعم الإنساني وجهود إرساء الاستقرار. وقال: "أطالب كل دولة بأن تدرس كيف يمكن لها أن تدعم بأفضل السبل تلك الجهود الحيوية الرامية إلى إرساء الاستقرار، خاصة ما يتعلق بالإسهام بموارد عسكرية ومالية". ومن بين أهداف التحالف مواصلة مساعدة الأشخاص على العودة إلى منازلهم والعمل مع قادة سياسيين محليين لإرساء الاستقرار. وأوضح تيلرسون أن تلك المبادرات تعمل بشكل جيد في العراق، مضيفا أن التحالف يعمل على نهج مماثل في سورية. يذكر أنه منذ تشكيله في 2014، قام أعضاء التحالف بتوفير أكثر من 22.2 مليار دولار في شكل مساعدات لإعادة الاستقرار وجهود إزالة الألغام والدعم الاقتصادي والمساعدات الإنسانية في العراق وسورية، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.
مشاركة :