حذر الخبير المصرفي نادر الصوفي من (الاستهانة) بالبطاقات الائتمانية في إجراء المعاملات المختلفة، لافتاً إلى أن واحدة من تلك المخطر هي الاختراق (الهاكرز) والتي لا تستهدف الأفراد فحسب، بل تستهدف حتى الدول، ما يمثل مشكلة مقلقة تستوجب مواجهتها أولاً بتوعية حملة البطاقات بتلك المخاطر وبالأساليب الصحيحة للاستخدام. واستعرض الصوفي في محاضرة حول إدارة مخاطر البطاقات الائتمانية نظمتها جمعية الإداريين البحرينية مساء يوم الثلثاء (21 مارس/ آذار 2017) في معهد المصرفيين معلومات حول أنواع البطاقات وتفاصيل محتواها وتقسم أرقامها وأجهزتها بحضور عدد من أعضاء الجمعية والمهتمين، لكنه ركز بالدرجة الأولى على سوء الاستخدام من جانب شريحة كبيرة من المستهلكين وهو الأمر الذي يعرضهم للكثير من المشاكل، وخصوصاً في حالات السفر أو الشراء من المواقع الإلكترونية ومنها أيضاً عدم اتباع الإرشادات الوقائية الصادرة عن المصارف في هذا الشأن. وأوضح أن مخاطر الاستخدام تزداد يوماً بعد يوم على المستوى المحلي والعالمي، إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن هذه البطاقات في عالم اليوم سواء بالنسبة للمتعاملين في التجارة الإلكترونية أو على وجه العموم، إنجاز المعاملات المالية (أونلاين)، وهناك بالإضافة إلى تلك المحظورات، تكمن مخاطر الابتزاز والتي على سبيل المثال، منها ما يصل من خلال الرسائل الإلكترونية أو البريد الإلكتروني والتي يتورط فيها من لا يدركون مخاطر إظهار البيانات السرية لبطاقاتهم مما يعرضهم للسرقة وقد حدث هذا كثيراً، كما أن تلك العروض الوهمية لاتزال مستمرة. وعن الفئات الأكثر عرضة لهذه المخاطر قال الصوفي أن حملة البطاقات الجدد يمكن أن يتعرضوا للعديد من المخاطر، وزاد قوله: «من هنا، نجد الأهمية بنشر الوعي رفع مهارات المتعاملين والمصرفيين وكذلك المواطنين والمقيمين حول كيفية منع المخاطر، وكذلك تدريبهم على كيفية التصرف بسرعة في حال سرقة البطاقة أو تسريب معلوماتها»، وذكر أن كل المصارف والشركات المالية لديها أنظمة حماية متقدمة جداً للتعامل مع حالات السرقة أو الاختراق، أضف إلى ذلك أن بعض المصارف لديها نظام مراقبة في حال تكرر استخدام البطاقة الائتمانية بشكل يدعو للشك سواء محلياً في أكثر من موقع وضمن مدد قصيرة، أو حين يتم استخدامها خارج البلاد، حيث يتم تحصين البطاقة والتواصل مع حاملها لاتخاذ ما يلزم.
مشاركة :