روافد العربية / وسيلة الحلبي اختتمت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية برنامجها التدريبي للقيادات التنفيذية الوطنية “برنامج قيادات” والذي أقامته للمرة الرابعة هذا الأسبوع في مقرها الرسمي في ثول، وحضرته ٢٥ سيدة سعودية من القيادات النسائية (عميدات ووكيلات كليات) في كل من جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الملك سعود وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل وجامعة أم القرى، حيث استمر البرنامج لمدة ستة أيام، وكان من أهم متطلباته الانغماس التام فيه والابتعاد عن المشاغل اليومية المعتادة، مع الإقامة في مقر الجامعة طوال هذه الفترة، وقد تم اختيار المشاركات من خلال الترشيح من الجهات التي يعملن فيها وفق معايير محددة متفق عليها. وكانت جامعة الملك عبدالله قد عقدت شراكة استراتيجية هذا العام مع جامعة بيركلي في كاليفورنيا لتوفير تدريب متميز مصمم خصيصاً للقيادات في الجامعات السعودية، حيث حرص أعضاء هيئة التدريس من جامعة بيركلي على التعرف على كل مشاركة من خلال الاستبيانات والمقابلات التي تم تحليلها قبل انعقاد البرنامج، وذلك لتقديم برنامج متكامل يفي باحتياجات المشاركات أفرادا ومجموعات، واشتمل البرنامج على ثلاثة محاور أساسية، المحور الأول عني بالمادة العلمية المختصة بالتدريب التنفيذي من تخطيط استراتيجي وتحليل وتواصل إلى إدارة الفرق ورسم خارطة طريق نحو القيادة التنفيذية الفاعلة، أما المحور الثاني فاختص بحلقات من المحاضرات التفاعلية المقدمة من قبل القيادة العليا بجامعة الملك عبدالله، ومن ضمن هذه المحاضرات، ألقى المهندس نظمي النصر نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية قصة إنشاء جامعة الملك عبدالله، فيما تحدث نائب رئيس الجامعة للبحث العلمي البروفيسور جون فريشية، عن أهم التحديات التي تواجه المملكة وتوجهات الجامعة البحثية التي وضعت للتغلب على هذه التحديات، كما تحدثت الدكتورة نجاح عشري نائبة رئيس الجامعة للشؤون السعودية والمشرفة على هذا البرنامج، عن المتغيرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة ودورها في صقل التواجهات الاستراتيجية الخاصة بمبادرات تنمية المواهب والعقول الواعدة، أما المحور الثالث فاختص بالجانب النفسي حيث قدم للمشاركات مجموعة من الهوايات والمهارات، مثل تشكيل الفخار، واليوجا، والبولنغ، وغير ذلك من الهوايات والممارسات التي يمكن استغلالها كمتنفس من الضغوط التي تواجه القادة في مختلف مجالاتهم. وحقق برنامج القيادات السعودية في نسخته الأخيرة نجاحا لافتا إذ منح المتدربات من القيادات الجامعية الواعدة الأدوات التي تمكنهم من التغيير وصناعة النجاح وإعادة رسم خارطة البيئة الأكاديمية المحلية بما يوائم متطلبات وتحديات هذه المرحلة، تماماً مثلما نجح في النسخ الثلاث السابقة في إعطاء المتدربات قاعدة ثابتة ساعدتهن على الاستمرار في مسيرتهن نحو النجاح، بل إن بعض القيادات من خريجي البرنامج وصلوا إلى مناصب مهمة في عدد من الجامعات السعودية وصاروا قادة لهم مراكزهم بما في ذلك الحضور في مجلس الشورىالممثل في إحدى خريجات البرنامج. يذكر أن علاقة جامعة الملك عبدالله وهؤلاء القادة تستمر بعد انتهاء فترة البرنامج، حيث تفتح الجامعة أبوابها لخريجات البرنامج لحضور برامجها الإثرائية المتنوعة والتي تمنحها طوال العام، كما تعقد اللقاءات الدورية المتخصصة لهن حرصا على تقصيأحوالهن ومتابعة تقدمهن وتطورهن في مجالاتهن المختلفة.
مشاركة :