برلمانيون سويديون اجتمعوا في جلسة لمحاكاة الظروف التي تحصل أثناء الحرب وذلك للمرة الأولى منذ عقدين بعد تحذير شديد اللهجة عن عداء مع روسيا.العرب [نُشر في 2017/03/23، العدد: 10580، ص(12)]سيناريوهات سرية ستوكهولم- كوميديا وأكشن قد تحصل أحيانا تحت قبة البرلمان بسبب النقاشات حول مشاريع القوانين والتوتر الحاصل بين الأحزاب لتصل إلى حد التشابك بالأيدي، لكن نواب البرلمان السويدي لديهم على ما يبدو رأي آخر. ففي مطلع هذا الأسبوع، اجتمع عدد من النواب من مختلف الأحزاب في جلسة مصغرة ليس لمناقشة مشاريع القوانين بل لمحاكاة الظروف التي تحصل أثناء الحرب وذلك للمرة الأولى منذ عقدين. ويبدو أن حالة السلام التي عاشتها السويد لأكثر من قرنين من الزمن ربما لا تستمر إلى الأبد، فالبلد الاسكندنافي يستعد بعد تحذير شديد اللهجة كشفته وثائق مسربة عن عداء مع روسيا. واجتمعت لجنة الحرب تضم 50 نائبا من كافة الأحزاب الممثلة في البرلمان، من اليسار الذي يدعم الحكومة والمعارضة من اليمين الوسط واليمين المتطرف، الاثنين الماضي، في مكان سري. ولم ترشح تفاصيل وافرة عن ظروف هذا التدريب، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن رئيس البرلمان أوربان آلين قوله “إنها سيناريوهات سرية.. لقد وُضعنا تحت ضغوط”. وكان سلاح الجو الروسي قدم محاكاة لهجوم نووي على السويد خلال تدريبات عسكرية واسعة النطاق في السنوات الثلاث الأخيرة البعض منها شارك فيه أكثر من 100 ألف جندي. ولم تجتمع اللجنة منذ العام 1997، حيث لم يظهر منذ ذلك التاريخ ما يمكن أن يعتبر تهديدا للبلد الاسكندينافي الواقع في أقصى شمال أوروبا. ويمكن للجنة الأزمة هذه أن تجتمع في حالة الحرب أو التهديد بالحرب وأن تحل مكان البرلمان. ورغم أنه لا توجد حدود برية للسويد مع روسيا، إلا أن البلدين يطلان على بحر البلطيق ولموسكو قاعدة بحرية في بالتيسك بمنطقة كالينينغراد. وجرت العادة، ألا يكون للحرب الافتراضية أي وجود مادي ملموس على أرض الواقع لكنها تحاكي الواقع تماما، وهي حرب بلا دماء. وخارج البرلمان، بدأ الجيش السويدي استعداداته منذ العام الماضي لمعركة محتملة ليكون جاهزا بالكامل في حال وقوعها.
مشاركة :