صرح السفير السعودي لدى الهند سعود بن محمد الساطي، بأن المملكة تعمل على حل مشكلة حوالي 43 عاملا هنديًّا يعملون لدى شركة في المملكة، وتم بالفعل إعادة ستة منهم إلى بلادهم و12 آخرين سيعودون قريبًا.
ورفض السفير الساطي التقارير التي تحدثت عن أن الشركة "تحتجزهم"، وأنهم لم يتقاضوا مرتباتهم، وفقًا لصحيفة "هندوستان تايمز"، الخميس (23 مارس 2017).
وبرزت القضية، الثلاثاء (21 مارس)، بعد أن ردت وزيرة الشؤون الخارجية سوشما سواراج على طلب المساعدة من مسؤولي مقاطعة تيلانجا التي ينحدر منها العمال المتضررون للتدخل وحل مشكلاتهم مع الشركة، فقامت بتوجيه السفير الهندي لدى المملكة لمتابعة القضية.
وأضاف الساطي "أن ستة عمال عادوا بالفعل، وتمت معالجة أوراق 12 آخرين، وأنهم سيعودون أيضًا، كما أن 25 آخرين أعربوا عن رغبتهم في العودة".
وأشار السفير السعودي إلى أنه بعد أن تواصل العمال الهنود مع وزارة العمل السعودية، أُحيلت قضيتهم إلى محكمة تنظر في مشاكل العمال الأجانب. وقد أرسلت الوزارة فريقًا لتفقد المكان الذي كانوا يعملون فيه وأحياء سكنهم.
وأوضح أنه بعد التفتيش قيل لصاحب العمل أن يمنحهم أماكن إقامة أفضل، ويتم منحهم الغذاء، ودفعت أجورهم حتى فبراير، مؤكدًا أن التقارير التي تفيد بأنهم محتجزون غير صحيحة".
وشدد الساطي على أن المملكة "لا تتسامح" مع الشركات التي تنتهك حقوق العمال. وقال: "إن السعودية رحبت بالعمال الهنود منذ الخمسينيات، وتجدهم في قطاعات كثيرة من البناء إلى الضيافة والهندسة وتكنولوجيا المعلومات".
وأشار السفير السعودي أيضًا إلى أن الشركات السعودية قد أعيدت هيكلتها بسبب الظروف الاقتصادية، ورغم ذلك لم يحدث انخفاض في عدد التأشيرات الصادرة للعمال الهنود في عامي 2015 و2016، وقال: "أصدرنا ما يقرب من مليون تأشيرة للهنود، وبعد استبعاد أولئك الذين سيذهبون للحج، والباقي للعمال والزيارات المتعلقة بالأعمال".
مشاركة :