متحف الإسكندرية القومي.. السيد المسيح وتاريخ الحضارة الإسلامية في مكان واحد

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ثلاثة طوابق في متحف الإسكندرية القومي تستطيع أن تحجبك عن العالم الخارجي بملوثاته وضجيجه وصخبه الذي لا ينتهي، لتجد نفسك أمام حضارات مختلفة تنتقل فيما بينها بسهولة بمجرد صعودك للدرج.
تعزيزات أمنية وتفتيش قبل الدخول للمتحف الأثري الذي يحوي بين طياته خريطة الإسكندرية القديمة تماثيل أثرية يونانية ورومانية، ولوحات تحكي عن الديانة المسيحية، وتوابيت أصلية عن الفراعنة، وغيرها مما يضاهي عظمة التاريخ.
يعود تاريخ المبنى إلى عام 1928 عندما كان قصر أسعد باشا تاجر أخشاب الذي أستعان بالإيطاليين لبناء القصر، وتتعاقب الأعوام حتى يكون مقرا للقنصلية الأمريكية ثم يعود إلى هيئة الأثار حتى الوقت الحالي.
في الإسكندرية القومي تستطيع أن ترى عظمة السيد المسيح والوحدة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين التي تتجلى في أعظم صورها منذ فجر التاريخ، والذي يتجسد في الفن القبطي أي "المصري".
تشاهد "السنكسار" الكتاب يروي سير القديسين ويقرأ في الستة أشهر الأولى من السنة القبطية وفي نصفها الثاني، وأواني المدبح التي تستخدم في الصلاة، والهلال داخله صليب.
كما يحوي ملابس الكهنة القديمة المزينة بالصليب ومصنوع من النسيج القباطي الذي أشتهرت به مصر،والبدرشيل مجسد عليه صور الـ12 تلميذا للسيد المسيح والملقبين بـ"الحواريون".
وتجد أيقونة العشاء الأخير للسيد المسيح مع تلاميذه وتم تصويره علي هيئة طاقة من النور،أيقونة تعميد السيد المسيح في نهر الأردن.
والصراع الماضي بين الرومانيين والمسيحيين والأعمال الفنية التي تحكي عن الصراع عن طريق رسم الصليب ومنها مفتاح الحياة بشكل لا يلاحظه الأعداء وهم الرومانيين، وتعود إلي القرن 4و5.
وتنتقل إلي الفن الإسلامي داخل الصرح الأثري ولكنه لا يحتوي علي أي تصوير أدمي،ومجموعة من العملات، ثم التاريخ الحديث في عهد محمد علي والأسلحة التي أستخدمت ومنها الخوذة، والبارود والسيف المحفور عليه الأذكار الإسلامية أو أبيات الشعر، بجواره الباب الأصلي لبيت المال أي بيت الزكاة عند المسلمين.

مشاركة :