اجتماع يأتي تحضيرا للقمة العربية ويهدف إلى بلورة آليات مبتكرة لدفع مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي ضمن منظومة العمل العربي المشترك.العرب [نُشر في 2017/03/23]المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة السويمة (الأردن)- بدأت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ28 على شاطئ البحر الميت في الاردن، الخميس تمهيدا لاجتماعات الوزراء والقادة العرب الاسبوع المقبل. وبدأ كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضير لمجلس الجامعة العربية اجتماعاتهم في السويمة على شاطئ البحر الميت (نحو 55 كلم غرب عمان) لاعداد الملفين الاقتصادي والاجتماعي للقمة. ومن المقرر ان يجتمع الوزراء العرب الاثنين المقبل تمهيدا لاجتماع قادتهم االاربعاء 27 مارس الحالي. واكد بدر الدين العلالي، الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمته في الجلسة الافتتاحية، ان المجلس سيبحث "الملف الاقتصادي والاجتماعي تمهيدا لرفعه الى الاجتماع الوزاري ومن ثم الى القادة العرب". واضاف العلالي ان "هذا الملف يجب أن ينعكس مباشرة على المواطن العربي ويشعر به"، مؤكدا اهمية ان "يفضي الاجتماع الى بلورة اليات مبتكرة لدفع مسيرة العمل الاقتصادي والتنموي ضمن منظومة العمل العربي المشترك". من جهته، اكد يوسف الشمالي أمين عام وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، في كلمته أن "المنطقة العربية تواجه تحديات غير مسبوقة". واضاف ان "ظروف انعقاد القمة العربية يحتم على الجميع التنسيق والتعاون بما يساهم في توحيد الصف العربي لمواجهة هذه التحديات". وحض على "الارتقاء بالتعاون الاقتصادي العربي وتنمية الاستثمارات العربية البينية التي لا تتجاوز 20% من نسبة الاستثمارات العربية مع العالم". واوضح ان "التجارة البينية العربية لا زالت دون طموحات الشعوب"، مطالبا "بإزالة كافة العقبات والقيود التي تحول دون زيادة نسبة التجارة البينية العربية والتي لا تتجاوز حاليا 10% من نسبة التجارة العربية مع العالم". وتبحث الاجتماعات التحضيرية ملفات ابرزها الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، ومنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتحاد الجمركي العربي. كما يتوجه الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش إلى الاردن الأسبوع المقبل لحضور القمة بعد الخلاف حول تقرير للامم المتحدة يتهم اسرائيل بممارسة سياسة "الفصل العنصري" ضد الفلسطينيين. وقال المتحدث باسم غوتيريش ان الامين العام سيصل الى عمان الاثنين لاجراء محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وزيارة مخيم للاجئين قبل القمة السنوية للجامعة العربية. والاسبوع الماضي استقالت الدبلوماسية الاردنية ريما خلف احتجاجا على طلب غوتيريش منها سحب تقرير يتهم اسرائيل بممارسة سياسة "الفصل العنصري" ضد الفلسطينيين. وكانت ريما خلف تشغل منصب الامينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) التي مقرها بيروت وتضم في عضويتها 18 بلدا عربيا. واعربت الولايات المتحدة عن غضبها بشأن نتائج التقرير وطالبت بسحبه، إلا أن المتحدث باسم غوتيريش نفى أن طلب سحب التقرير جاء بضغط اميركي. وسيجري غوتيريش سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش القمة العربية المتوقع أن تركز على الحروب في سوريا واليمن وليبيا والنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
مشاركة :