بعد شهرين من تركه منصب سفير إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، لدى إسرائيل يرى دان شابيرو، بعضا من الإيجابيات في جهود السلام الأولية التي تقوم بها إدارة دونالد ترامب، حتى وهو يبدي تحفظات بشأنها. وقال شابيرو لـ«رويترز»، «حتى الآن النهج المتبع إزاء القضية الإسرائيلية الفلسطينية كان أكثر حرصا، وينم عن إحساس أكبر بالمسوؤلية بالمقارنة مع أي شيء آخر». وأضاف، «لا يمكنني تفسير لماذا، فيما يتعلق بهذه القضية بالتحديد، يبدون أقرب للعرف السائد منهم إزاء أية قضية أخرى». وحظي شابيرو بمتابعة ألوف الأشخاص لحسابه الشخصي على «تويتر»، بمشاركته لتحليلات استخلصها من عمله سفيرا لدى تل أبيب على مدى نحو ست سنوات ولقاءات وجها لوجه مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ولتصحيحه مفاهيم خاطئة يراها على وسائل التواصل الاجتماعي عن دبلوماسية أوباما. وقال في المقابلة، إن ترامب فاجأه بدعوته إسرائيل لإبطاء البناء على أراض محتلة يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية. وأشاد السفير السابق بجيسون جرينبلات، كبير المفاوضين بإدارة ترامب، للقائه بقطاعات مختلفة من الإسرائيليين والفلسطينيين خلال زيارة قام بها الأسبوع الماضي، وقادت إلى مناقشة أمريكية إسرائيلية بشأن الحد من البناء في المستوطنات. غير أن شابيرو حذر من أن إدارة ترامب غير متسقة ولا يمكن التنبؤ بأفعالها. وقال، «لا أعلم إلى أي مدى يشعر الإسرائيليون بالارتياح تجاه إدارة من الصعب قراءة نواياها وأبعد ما تكون عن التوظيف الكامل لأعضائها ولديها جهاز صنع قرار غير متطور إلى حد بعيد وتضم أصواتا متباينة للغاية بداخلها». وعلى جبهات دبلوماسية أخرى، قال شابيرو، إن إدارة ترامب تتقرب بشكل خطير من روسيا وتتراجع عن اتفاقات للتجارة الحرة، وفيما يتعلق بالالتزامات تجاه منظمات دولية، وتشكك في التزامات واشنطن تجاه حلف شمال الأطلسي. وعندما ترددت أنباء في وقت سابق هذا الأسبوع عن أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، يعتزم التخلف عن حضور اجتماع لحلف شمال الأطلسي، أشار شابيرو على «تويتر»، إلى عدم شغل مناصب خالية. وكتب يقول، «حسنا، سيرسل نائبه… أعني، حسنا سيرسل وكيل الوزارة… أعني حسنا سيرسل مساعدا… آه .. لا يهم». ويعمل شابيرو حاليا مستشارا لدى أحد صناديق التحوط وزميلا زائرا مرموقا بمعهد دراسات الأمن الوطني في إسرائيل. وقد اتخذ مسلكا غير تقليدي باختياره البقاء في إسرائيل بعد أن ترك منصبه الدبلوماسي لتتمكن ابنته من إكمال دراستها. وقال شابيرو في حديث مع «رويترز»، إن قراره تأجيل عودة الأسرة يمكنه كذلك من تجنب ما وصفها بأنها الأجواء «القاتمة» في واشنطن، بعد فوز ترامب بالانتخابات. وتجنب شابيرو الخوض في تفاصيل السياسة الداخلية الإسرائيلية على «تويتر»، قائلا، إنه سيكون من غير اللائق أن يفعل ذلك، وهو ضيف على البلاد. ومحللا إخفاقات إدارة أوباما في جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية لمح شابيرو إلى أن وزير الخارجية السابق جون كيري، ربما كان مثاليا أكثر من اللازم في مضيه قدما في المحادثات التي انهارت عام 2014. وأضاف، «كان يمكن أن نعدل نهجنا لو أننا تبنينا تقييما واقعيا جدا بشأن ما إذا كان لدينا آليات القيادة اللازمة لتحقيق انفراجة في المفاوضات». وقال، إن الولايات المتحدة كانت على علم، بعد فترة ولاية أوباما الأولى، بعمق ضعف الثقة بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال شابيرو، «ولذلك من حقنا أن نسأل عما إذا كان واقعيا في بداية فترة الولاية الثانية أن نتمكن من تحقيق نتيجة مختلفة تحظى بالتقدير عن طريق بذل جهد منسق».أخبار ذات صلةالقبض على شاب إسرائيلي أمريكي هدد بتفجير مراكز يهوديةفيديو صادم يكشف ممارسات الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيينالاحتلال الإسرائيلي يعتقل 16 فلسطينياشارك هذا الموضوع:اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)