شكلت وزارة العمل فريق عمل يضم ممثلين عن شركات الاستقدام المرخص لها رسميا بهدف تحريك ملفات التفاوض الخاصة باستقدام العمالة المنزلية وتفعيل دور مهام شركات الاستقدام في المستقبل. وقال لـ "الاقتصادية" هاني العفالق عضو اللجنة الوطنية لشركات الاستقدام في مجلس الغرف السعودية، إن وزارة العمل شكلت فريق عمل يضم ممثلين عن عدد من شركات الاستقدام المرخص لها، لرسم مسار آلية التفاوض مع وزارات العمل في الدول المراد استقدام العمالة المنزلية منها. وأوضح أنه جرى التنسيق مع وزارة العمل لوضع آلية لمسار التفاوض مع وزارات العمل في الدول المعنية لإيجاد صيغ جديدة للتفاهم والتعامل والعقود الخاصة باستقدام العمالة المنزلية. ولم يتسن لـ "الاقتصادية" الحصول على تفاصيل أخرى من وزارة العمل حول طبيعة فريق العمل ودوره رؤيته بخصوص استقدام العمالة المنزلية. وفي هذا الإطار يشير العفالق إلى أن فريق العمل سيعمل على إيجاد آلية مناسبة للتنفيذ وصيغ اتفاقيات تنظيم سوق العمل السعودية. وتابع" الفريق سيهتم أيضا بتفعيل دور شركات الاستقدام، ونشاطه لن يكون مقصورا على صياغة الاتفاقيات والعقود، بل سيعمل على تذليل أي صعوبات تواجه شركات الاستقدام في أداء مهامها". وأضاف أن تركيز نشاط الفريق في الوقت الراهن سيتمحور في تنشيط دور شركات الاستقدام في أسواق العمالة المنزلية التي تجد قبولا لدى السعوديين أما بخصوص التوجه لفتح أسواق جديدة لجلب عمالة منزلية فإن هذا الأمر يحتاج إلى وقت حتى يتقبلها المواطن السعودي. مشيرا إلى أن التركيز على أسواق في شرق آسيا كنيبال مثلا. وفي شأن آخر، توقع العفالق حدوث انفراج في استقدام العمالة المنزلية من الفلبين وإندونيسيا خلال الشهرين المقبلين. وألمح إلى أن هناك نتائج إيجابية ستعلن بهذا الخصوص. وأضاف "هناك رغبة مشتركة جميع الأطراف السعودية في تذليل العقبات التي تواجههما الأمر الذي سيسهم في سد النقص في العمالة المنزلية الذي تعاني هذه الأيام، خاصة بعد وقف الاستقدام من إثيوبيا بشكل مؤقت، وعدم التزام العمالة المنزلية السريلانكية بالاستمرار في العمل". وأشار إلى أن شركات الاستقدام المرخص لها لم تبدأ نشاطها بشكل فعلي في استقدام العمالة المنزلية من الأسواق الرئيسة، بسبب وجود بعض المعوقات في الاستقدام منها. وقال إن التوجه نحو أسواق بديلة لاستقدام العمالة المنزلية يحتاج إلى وقت في ظل عدم وجود تنظيم واضح بهذا الخصوص في بعض الأسواق، خاصة تلك التي لا تتوفر فيها أعداد كبيرة من العمالة المنزلية.