اعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري روغوزين، اليوم الثلاثاء، ان الولايات المتحدة "تعرّض" روادها على محطة الفضاء الدولية للخطر، بعد تبنيها عقوبات على موسكو. وصرح روغوزين "ان ارادوا ضرب قطاع الصواريخ الروسي، فسيعرّضون تلقائيا روادهم في محطة الفضاء الدولية للخطر". وتعتمد الولايات المتحدة على صواريخ "سويوز" الروسية لنقل روادها من محطة الفضاء الدولية واليها، وذلك منذ خروج مكوكاتها الفضائية من الخدمة في صيف العام 2011. وقال روغوزين "الولايات المتحدة تثير غضبنا بعقوباتها، وهي لا تعلم انها سترتد عليها". وأتى هذا الموقف الروسي ردا على العقوبات الاضافية التي اعلنتها واشنطن ضد روسيا والتي تضمنت تحديدا حظرا على بيع بعض المعدات المتطورة تقنيا، والتي قد يكون لها استخدامات عسكرية. واقر مساعد وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ان هذه العقوبات الجديدة من شأنها ان تؤثر على قطاع الفضاء الروسي ولا سيما اطلاق الصواريخ. وادرجت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي اسم روغوزين منذ اذار(مارس) الماضي على قائمة عقوباتها، على خلفية الازمة الاوكرانية. ومحطة الفضاء الدولية، هي ثمرة تعاون بين 16 دولة ابرزها الولايات المتحدة وروسيا ودول اوروبية واليابان. ويتناوب على الاقامة فيها فريقان قوام كل منهما ثلاثة رواد يمضون على متنها مددا تصل الى ستة اشهر. وهي الآن بقيادة الياباني كواشي واكاتا يرافقه ثلاثة رواد روس واميركيان. وستظل وكالة الفضاء الاميركية ناسا معتمدة على الصواريخ الروسية في نقل روادها الى حين خروج الجيل الجديد من المركبات الاميركية الى الخدمة في السنوات القليلة المقبلة.
مشاركة :