تروي 400 مزرعة في القصيم عطش الكثير من الصائمين في مختلف المناطق السعودية بإنتاج ما يزيد على 20 ألف بطيخة يوميا ترد إلى السوق الموسمي في وسط بريدة. وتراوح أسعار البطيخ الذي تسيطر على تجارته في المنطقة العمالة الوافدة زراعة وبيعا في السوق ما بين 15 ريالا و30 ريالا حسب الحجم. ويسجل السوق إيرادات يومية تصل لأكثر من 400 ألف ريال في اليوم. ويشير متعاملون في السوق الموسمي إلى أن الأسعار تعد مرتفعة هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ويأتي ذلك لتزامنه مع الشهر الكريم حيث يرتفع الطلب على البطيخ في فترة الصيف. يؤكد عبده جابر، عامل يعمل في تجارة البطيخ، أن السوق جيد ومزدهر وهم يحققون أرباحا يومية عبر شراء منتجات المزارع التي ترد إلى السوق حيث يكون الشراء بالجملة ويتم البيع في مناطق أخرى حسب الكيلو. ويقول جابر هناك مبيعات مزدهرة في المنطقة الشرقية وجدة ومكة والمدينة المنورة، وهناك طلب عالي لا تتم تغطيته من هذه المناطق. ويبين أن تحرك تجارة البطيخ يبدأ منذ بداية الصيف حيث يبدأ إنتاجه في تهامة، ثم في وادي الدواسر، يتبعه ساجر ومنطقة الرياض، لينطلق بعد ذلك في القصيم وحائل، وأخيرا في منطقة الجوف. ويستمر موسم زراعة البطيخ ثلاثة أشهر يتم تدريجيا من الجنوب للشمال حسب درجات الحرارة ومابين منطقة وأخرى 15 يوما. كثير من العمالة تقوم بنقل البطيخ من المزارع للسوق بعائد كبير. وبيّن جابر أن السعوديين العاملين في مجال البطيخ قليلون جدا ويعدون على الأصابع، وأرجع جابر قلة العاملين السعوديين للجهد البدني الكبير المبذول في التحميل والتنزيل، وكذلك البيع في مناطق أخرى. من جهته، يقول عبد العزيز المهلهل، سعودي، إنه يعمل في البطيخ حيث ينقل في سيارته من المزرعة للسوق مقابل 500 ريال للحمولة الواحدة وهو يقوم بجلب حمولتين يوميا حيث تبلغ يوميته ألف ريال حيث يحقق 30 ألف ريال في الشهر، يتم صرف خمسة آلاف ريال في المحروقات ومصروفات شخصية ويدّخر 25 ألف ريال. ويضيف المهلهل أن العملية مرهقة ومتعبة ولذلك السعوديون يتحاشون العمل في ذلك وخصوصا أنه يحتاج إلى سيارة نقل وانتظار التحميل، وكذلك البيع في السوق وانتظار ذلك، وجهد يومي متعب للغاية. ويقول سوق البطيخ سيطرت عليه العمالة السودانية والباكستانية وهم كثيرون في السوق، والشراء والبيع يتم من خلالهم، ويتعاملون بمبالغ كبيرة خلال موسم البطيخ.
مشاركة :