واصل التمرين العسكري المشترك «زايد 2» بين قواتنا المسلحة والقوات المسلحة المصرية الشقيقة فعالياته على أرض الدولة، والذي تشارك فيه جميع وحدات القوات المسلحة في البلدين.تضمن التمرين سلسلة من التدريبات العسكرية المشتركة، وذلك في إطار استراتيجية موحدة لتعزيز التعاون العسكري بين قواتنا المسلحة والقوات المسلحة المصرية، في سبيل توحيد العمليات المشتركة، وأسلوب التدريب الأمثل لرفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بما يواكب العصر. وشملت التمارين تنفيذ العديد من التدريبات المشتركة، منها رماية بالذخيرة الحية وأعمال الإغارة والكمين، حيث نفذت القوات الجوية طلعات جوية لتشكيلات من الطائرات المقاتلة؛ بهدف تحقيق السيطرة الجوية الكاملة على مسرح العمليات، من خلال تدمير الأهداف الحيوية ومراكز القيادة والسيطرة. كما قامت القوات البحرية بتنفيذ عمليات الإبرار البحري، من خلال دفع القطع البحرية، والاستيلاء على الشواطئ لتحقيق السيطرة البحرية. يأتي تمرين «زايد 2» الذي تختتم فعالياته نهاية الشهر الجاري، ضمن سلسلة التمارين المشتركة، التي تقام بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، في إطار التعاون العسكري المشترك؛ بهدف التدريب على تخطيط وتنفيذ وإدارة العمليات العسكرية المشتركة، وتفعيل الإجراءات الموحدة بين مختلف الأسلحة المشاركة. ودأبت قواتنا المسلحة على تنفيذ مثل هذه التمارين المشتركة؛ بهدف صقل القدرات والإمكانات القتالية، وذلك انطلاقاً من الحرص الدائم للقيادة العامة للقوات المسلحة على رفع مستوى الأداء والكفاءة، والعمل بروح الفريق الواحد وفق استراتيجية واضحة المعالم؛ بهدف الارتقاء بالمستوى العام والجاهزية القتالية لقواتنا المسلحة، للتعامل مع الأجهزة والأسلحة الحديثة على كافة مسارح العمليات، وتنفيذ مهام غير تقليدية يتواكب مع النظم الحديثة.وتعزز التمارين المشتركة الروابط العسكرية الثنائية، وتساهم في رفع الجاهزية القتالية، وتطوير القدرات وإثراء الخبرات العسكرية بين البلدين.وتؤكد التمارين الإماراتية - المصرية أن الدول الخليجية والأشقاء العرب قادرون على التصدي لأي محاولات عبث بأمن واستقرار المنطقة، وأن القوة البشرية العسكرية العربية قادرة على الضرب بيد من حديد ضد كل من يسعى للمساس بالأمن الإقليمي والعربي.وتمكنت دولة الإمارات من بناء جيش يتمتع بالكفاءة القتالية، قادر على تنفيذ المهام العسكرية بكل انضباط واحترافية، ولتعزيز هذه الكفاءة لا بد من إجراء تمارين بشكل مستمر، ضمن خطط تدريب مشتركة ومبرمجة. وحرصت الإمارات على توفير كل سبل التطوير المستمر لقواتها المسلحة، ورفع جاهزيتها واستعدادها الدائم. (وام)