قالت الشرطة البلجيكية أمس الخميس، إنها اعتقلت رجلا فرنسيا يدعى محمد.ر 39 عاما في مدينة انفير البلجيكية بعد محاولته الخميس دهس مارة، وأنها عثرت في سيارته على بندقية وأسلحة حادة، فيما ذكر مصدر مطلع أن السلطات الفرنسية تعتقد بأن المواطن الفرنسي التونسي كان مخمورا على الأرجح ويحاول الهرب من نقطة تفتيش للشرطة.ووصف بار دو ويفر، عمدة انتويرب، الحادث بأنه «هجوم محتمل تم تجنبه» وذلك وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء البلجيكية «بلجا»، فيما قال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «نحن ما زلنا يقظين. لقد قامت أجهزتنا الأمنية بعمل رائع في أنتويرب. وستتابع الحكومة البلجيكية الوضع عن كثب».وقال المصدر الفرنسي إن الرجل الذي أقام في فرنسا غير معروف لأجهزة المخابرات لكنه معروف للشرطة لارتكابه جرائم تتعلق بانتهاك القانون العام، مضيفا : لم يرد دهس الجنود. نعتقد أنه أراد الفرار من نقطة تفتيش.وقالت النيابة البلجيكية إن الرجل يدعى «محمد ر. وهو من مواليد 8 أيار/‏مايو 1977 ومن الجنسية الفرنسية ويقيم في فرنسا»، في حين أعلن تعزيز مستوى «التيقظ» لدى الشرطة في ثاني موانئ أوروبا. وأضافت انه عثر في صندوق سيارته على أسلحة مختلفة بينها أسلحة حادة وبندقية وصفيحة تحوي مادة لم يتم تحديد طبيعتها بعد، وان فريق تفكيك المتفجرات في وزارة الدفاع يقوم بفحص السيارة.وتقرر بناء على المعلومات الأولية التي تم جمعها ونظرا لما حدث أمس في لندن، إحالة الملف إلى النيابة الفدرالية المكلفة قضايا الإرهاب. وأوضحت النيابة انه رصد صباحا في الساعة 10,45 سيارة تحمل لوحة تسجيل فرنسية في وسط انفير، تسير بسرعة كبيرة جدا، وكانت حياة المارة مهددة في أماكن مختلفة. وأضافت أن العسكريين طاردوا السيارة التي حاول سائقها الهرب لكن فريق التدخل السريع لدى شرطة انفير تمكن من اعتراضها بعد أن دخلت القلب التاريخي للمدينة المخصص جزئيا للمشاة. واعلن تعزيز حالة التيقظ في عاصمة منطقة الفلاندر البلجيكية علما أن مستوى التأهب من الخطر الإرهابي في بلجيكا في الدرجة الثالثة على سلم من اربع درجات منذ اعتداءات باريس ومن ثم اعتداءات بروكسل ما يعني ان التهديد لا يزال ممكنا ومحتملا. وقال قائد شرطة انفير سيرج مويتير للصحفيين ان السيارة كانت تسير بسرعة كبيرة في شارع لو مير واضطر الناس للقفز إلى جانبي الطريق لتلافيها، وأن السائق كان يرتدي ملابس مموهة. (وكالات)