بقلم : علاء عبدالحي ملا تأسست وزارة الصحة عام 1370هـ الموافق 1950م مايزيد عن ستين عاماً لم يتمكن فيها الوزراء المتلاحقون على الكرسي من بناء مؤسسة قوية بأنظمتها وكادرها؛ مازالت الخدمة غير احترافية ومازالت الحلول مؤقتة والضحية كالعادة المواطن ومن ضمنه الكادر الصحي الذين يموتون اليوم بالكورونا. أصبحنا نعي جيداً أن تغيير الوجوه على كراسي الوزارات إن لم يصاحبه نقلة نوعية فلن يجدي التغيير شيئاً وستكون مجرد لعبة كراسي؛ وسأختصر كلامي بالدخول في الحلول؛ وهي بسيطة جداً ولكنها على مراحل سألخصها لكم فيما يلي: المرحلة الأولى: تغيير المدراء: أذكر هنا تجربة المؤسسة العامة للتدريب التقني في هذا العام 2014م عندما تعاقدت مع شركات بريطانية لإدارة الكليات والمعاهد التابعة لها؛ خطوة جبارة أرى أن يتم التعاقد مع شركات عالمية لإدارة و تشغيل المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة وتعيين مدراء أوروبيين أو أمريكان لإدارة المستشفى بعقود عمل مع وزارة الصحة للإشراف على عقود التشغيل بطريقة إحترافية؛ مع تعيين نواب سعوديين (يجب أن يكون حديث التخرج من برنامج الابتعاث الخارجي) لهؤلاء المدراء الأجانب. المرحلة الثانية: الدراسات الإدارية والفنية: يتم عمل هذه الدراسات عبر مكاتب استشارية متخصصة للتأكد من ملائمة الطاقم الموجود للعمل بكل منشأة صحية؛ بعد ذلك يتم اتخاذ قرارات دوران وظيفي على مستوى المملكة للكادر الصحي والإداري؛ أما الفائض عن حاجة العمل يتم منحهم ما يسمى بـ(الشيك الذهبي). المرحلة الثالثة: التقييم KPI : يتم التعاقد مع شركات متخصصة لتقييم الأداء ويتم اتخاذ قرار ترقية أو استمرار الممارس الصحي أو الإداري بالعمل بناءً على نتيجة التقييم والذي تشرف عليه جهات محايدة حسب الأنظمة المعمول بها في القطاع الصحي بأمريكا وأوروبا. المرحلة الرابعة: التأمين الطبي: وهو موجود للعاملين بالقطاع الخاص حالياً؛ وفي هذه المرحلة ستدرج المستشفيات الحكومية في قائمة شركات التأمين الطبي عبر عقد اتفاقيات معها؛ ويمكن البدء بمستشفى بكل مدينة تدريجياً حتى تتم تغطية كافة مدن المملكة؛ وسيكون تحمل التأمين الطبي للمواطنين على جهة العمل/الرعاية لكل مواطن؛ أما المواطن العاطل عن العمل أو المتقاعد تتحمل تأمينه الطبي إما المؤسسة العامة للتقاعد أو المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أو وزارة الشئون الإجتماعية. المرحلة الخامسة: الخصخصة: وتكون الخصخصة لكل مستشفى على حدى وتمتلك الدولة نسبة من الملكية؛ حيث يتم تأسيس شركة تمتلكها وزارة الصحة 100% وتمتلك هذه المستشفيات ويتم نقل خدمات جميع الموظفين بالمستشفيات على هذه الشركة من نظام التقاعد إلى نظام التأمينات الإجتماعية؛ ومن خلال هذه الشركة يتم عقد المنافسات لبيع حصص في المستشفيات للقطاع الخاص ومن ثم طرحها في سوق الأسهم السعودي. يحتاج تنفيذ هذه الخطة إلى عشر سنوات تقريباً ؛ لذلك أتمنى أن نبدأ من اليوم !! ؛ كما أتمنى للقصيبي الجديد (رجل المهمات الصعبة) المهندس عادل فقيه كل التوفيق؛ وأتمنى أن يكون التغيير في الصحة على يده كما كان في العمل. @AlaaMulla1
مشاركة :